تحالف قوى الاجماع الوطني ينتقد تجاهل الحكومة للنازحين في دارفور و تركيزها فقط على النازحين في الرهد وامروابة

لايزال مئات النازحون يتدفقون بصورة يومية لمعسكرات دارفور ، خصوصا مدينة نيالا وذلك بعد ان وصل عدد النازحين الفارين من قراهم خلال خمسة اشهر فقط ، بدء ا من يناير الى اكثر من (300) الف نازح ونازحة حسب احدث تقرير للامم المتحدة صدر هذا الاسبوع

لايزال مئات النازحون يتدفقون بصورة يومية لمعسكرات دارفور ، خصوصا مدينة نيالا وذلك بعد ان وصل عدد النازحين الفارين من قراهم خلال خمسة اشهر فقط ، بدء ا من يناير الى اكثر من (300) الف نازح ونازحة حسب احدث تقرير للامم المتحدة صدر هذا الاسبوع

لايزال مئات النازحون يتدفقون بصورة يومية لمعسكرات دارفور ، خصوصا مدينة نيالا وذلك بعد ان وصل عدد النازحين الفارين من قراهم خلال خمسة اشهر فقط ، بدء ا من يناير الى اكثر من (300) الف نازح ونازحة حسب احدث تقرير للامم المتحدة صدر هذا الاسبوع وانتقد تحالف قوى الاجماع الوطني الذي يضم كل احزاب المعارضة الرئيسية في البلاد تجاهل الحكومة المتعمد ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية لهذا العدد غير المسبوق للنازحين الجدد في دارفور ، وتركيزها في المقابل على نازحي ابوكرشولا وام روابة والرهد ، وكأن ليس هناك نازحا اخر شرد من دياره في السودان . واكد تحالف قوى الاجماع الوطني ان السياسة الانتقائية التى يتعامل بها المؤتمر الوطني مع نازحي دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ، وتقديمه في المقابل للاغاثة لنازحي ابو كرشولا وام روابة والرهد وتجاهل بقية النازحين ، اكد ان هذه الانتقائية لها تأثير سالب وستؤدى الى تمزيق السودان بدعاوى قبيلة وعنصرية ، على الرغم من ان كل النازحين يجب تقديم الاغاثة لهم بالتساوى وبالسرعة اللازمة . وحذر كمال عمر عبدالسلام الناطق الرسمي باسم تحالف الاجماع الوطني في مقابلة مع راديو دبنقا دبنقا امس ، حذر بشدة من العقلية العنصرية والاثنية التى يتعامل بها نظام المؤتمر الوطني ، واكد ان هذه العقلية هى السبب الاساسي فى الاوضاع الراهنة التي تعيشها بلادنا . وشدد كمال عمر عبدالسلام وهو محامي ايضا ، شدد على ضرورة عدم التفريق بين النازحين ، واضاف قائلا (لا فرق بين كل النازحين السودانيين ، ونحن كقوى سياسية ، وفي تحالف قوى الاجماع ضد التمييز) . ودعا كمال عمر عبر راديو دبنقا كل المنظمات والامم المتحدة للتدخل العاجل لاغاثة كل النازحين في السودان ، واضاف قائلا (النظام في الخرطوم يعتمد على سياسة التمييز وهو نهج متطرف ، أي سياسة مثلث حمدى مما يفرض علينا الاسراع فى اسقاط هذا النظام للحفاظ على وحدة السودان وتماسكه )

ومن جانبه وصف حزب الامة القومي اهتمام الحكومة بالنازحين في ام روابة والرهد وما حولها فقط وتتجاهل في المقابل نازحي دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ، وصف الحزب بالمعيب ومواصلة لسياسة فرق تسد وايغار للصدور بين ابناء الوطن الواحد . واكد حزب الامة كذلك ان اتهام الحكومة للجبهة الثورية بانها هى التى تقف وراء معاناة النازحين يشكل خطرا على التماسك الاجتماعي والتصالح بين اهله ، وشدد حزب الامة في هذا السياق على ان الحكومة هى المسؤولة مسؤولية مباشرة من جميع مواطنيها فى اى منطقة في السودان ، وقالت الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الامة القومي في مقابلة مع راديو دبنقا ، ان المواطنين بدارفور دخلت معهم الحكومة فى حرب وحولتهم الى نازحين ، وظلت تخفي عدم وجود قضية بدارفور ، وتقول ان قضيتها ليست حقيقية . واكدت الدكتورة مريم في المقابلة ان الحكومة ظلت تمنع الاغاثة عن النازحين فى جنوب كردفان والنيل الازرق لفترة طويلة ، مشيرة الى ان نفس هذه الحكومة وهى من قامت في نفس الوقت بممارسة القتل والاغتصاب والتشريد فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الارزق . وحذرت الدكتورة مريم من الاهتمام الحكومي الجاري بجهه دون الاخرى في السودان ، وقالت ان مثل هذا الاهتمام الجاري بجهة دون اخرى يشكل خطرا كبيرا ليس على مستقبل ووحدة السودان فحسب بل يشكل خطرا على التماسك الاجتماعى والتصالح بين اهله ، ويمكن كما تقول الدكتورة مريم ان تفتح ابواب لاجود لها فى السياسة السودانية كالاغتيالات . ودعت مريم جميع السودانيين الى الوقوف صفا واحدا ضد سياسات المؤتمر الوطني التى تعمل على تفتيت الوطن

يذكر ان عدد النازحين في دارفور حسب احصاءات الامم المتحدة يبلغ نحو مليونين ونصف المليون نازح ، وقتل نحو (300) شخص هذا بخلاف اللاجئين في دول الجوار تشاد وافريقيا الوسطى ، ولاجئي جنوب كردفان والنيل الازرق في جمهورية جنوب السودان واثيوبيا ، مع عشرات الالاف من النازحين داخليا في جنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الازرق في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال محروين تماما من ايصال الطعام بأمر من الحكومة السوداننة . واكد احد قيادات النازحين في غرب دارفور لراديو دبنقا ان عملية النزوح التي حصلت للمدنين في دارفور خلال السته شهور الماضية ، يعد الاكبر من النزوح منذ العام 2003 و 2004 ، وشمل كل ولايات ولايات درافور الخمسة ، حيث اشار اخر تقرير للاامم المتحدة بنزوح اكثر من (300 ) الف شخص من ديارهم نحو المعسكرات خلال الخمسة اشهر الماضية فقط في دارفور

 

Welcome

Install
×