المظاهرات الغاضبة تتواصل لليوم الخامس على التوالي في العاصمة المثلثة ومدني والابيض والشرطة تستخدم الرصاص الحي

تواصلت المظاهرات لليوم الخامس على التوالي ضد الزيادات ومطالبين بإسقاط النظام وانتظمت المظاهرات في مدن بحري والخرطوم وامدرمان ومدني والابيض ، واستخدمت القوات الحكومية الرصاص الحي ، والعصي والغاز المسيل للدموع ، وسقط عشرات الجرحي والقتلي في مظاهرات الخرطوم امس واعتقل الالاف

تواصلت المظاهرات لليوم الخامس على التوالي ضد الزيادات ومطالبين بإسقاط النظام وانتظمت المظاهرات في مدن بحري والخرطوم وامدرمان ومدني والابيض ، واستخدمت القوات الحكومية الرصاص الحي ، والعصي والغاز المسيل للدموع ، وسقط عشرات الجرحي والقتلي في مظاهرات الخرطوم امس واعتقل الالاف وفي وسط الخرطوم انتشرت عربات محملة بالمدافع المضادة للطائرات التي لا تستخدم عادة إلا في مناطق الصراع مثل دارفور ، وفي تحد للوجود الأمني المكثف حيث تنتشر شاحنات الجيش في الشوارع الرئيسية سارت الحشود صوب السوق الرئيسي رافعين لافتات (لا..لا لزيادة الأسعار ) ، وهي تهتف الشعب يريد اسقاط النظام ، و(جوعت الناس يا رقاص ) ، و(انحن مرقنا مرقنا ضد الناس السرقوا عرقنا ) . وجاب أكثر من 100 من جنود الجيش والشرطة وأفراد أمن في ملابس مدنية ومسلحين ببنادق الكلاشنيكوف وأسلحة أخرى منطقة الإدارات الحكومية ، وسمع في انحاء الخرطوم دوي اطلاق الرصاص وتصاعد دخان الغاز المسيل للدموع . واجبرت الرقابة الامنية على الصحف لاغلاق (3) صحف ، ووقف الصدور نهائيا ، وهي صحف الايام والجريدة والقرار . واغلقت الحكومة في محاولة للتعتيم على عمليات القتل للمتظاهرين من قبل الاجهزة الامنية ، اغلقت مكاتب قناة العربية في السودان ، وقناة اسكاي نيوز العربية بالخرطوم . واستدعت مراسليها وسط اصرار شديد من المتظاهرين السلميين على مواصلة المظاهرات رغم القمع الامني والقتل حتى اسقاط النظام

وجابت العاصمة القومية مظاهرات في الخرطوم وام درمان وبحري عقب صلاة الجمعة من المساجد رغم الانتشار الكثيف لاجهزة الشرطة ، وقتل عدد من المتظاهرين بالرصاص الحي ، واعتقال العشرات، حيث خرج من مسجد الامام عبدالرحمن حوالي (2000) متظاهر وصلوا صينية الاربعين بام درمان وواجهتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية . وخرجت مظاهرة اخري بمنطقة الكدروا وشمبات بالخرطوم بحري تقدر ب(3) الف متظاهر خاطبهم قيادات الاحزاب في مقدمتهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ،ورئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ ، وتحركت الميسرة الي شارع المعونة واشتبكت مع قوات الشرطة . وفي الخرطوم خرجت مظاهرة في شارع ال60 والكلاكلة وجبره والعشرة تصدت لها قوات الشرطة . وقال ناشط لراديو دبنقا ان هناك قتلي في ود نوباوي وشارع الاربعين ، واعتقالات وسط المتظاهرين ، واضاف ان المظاهرات اخذت شكل منظم تحمل لافتات مكتوبه عليها الشعب يريد اسقاط النظام . وكشفت مصادر لراديو دبنقا عن مقتل 6 منهم (2) في ولاية الجزيرة ، و(2) في الخرطوم بحري ، (وواحد) في شارع ال60 بالخرطوم ، إثر استخدام الشرطة للرصاص الحى فى محاولة لتفريق تظاهرات اليوم

وفي ام درمان خرجت مظاهرات اليوم في احياء ودنوباوي وام بدة وسوق ام درمان الكبير والتورة بالنص وسوق صابرين والشهداء قرب بيت الازهري ، واجهتها قوات الامن بالذخيرة الحية ، وشهد مقتل مواطنا بسوق ام درمان وجرح العشرات ، واعتقال حوالي (300) . وقال متظاهر لراديو دبنقا ان المظاهرات خرجت عقب الصلاة في ام درمان بمناطق ودنوباوي وسوق ام درمان والشهداء والثورة بالنص وام بده والعباسية والثورات واجهتها قوات الامن بالرصاص الحي في مناطق حساسه في الصدر والراس مع بالمبان الكثيف والعصي والهروات . وقال احد الشهود لراديو دبنقا ان هناك قتيل في سوق ام درمان ، وان مستشفي ام درمان تعج بالجثث والجرحي . واكد ان الاعتقالات طالت حوالي (300) متظاهر ، وكشف انهم شيعوا ليلة الخميس (5) شهداء بمقابر احمد شرفي ، وان الاجهزة الامنية واجهتهم بالبمبان الكثيف اثناء تشييع الشهداء

وفي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة خرجت مظاهرات في عدد من الاحياء والسوق الكبير تصدت لها قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع وفرقتها . وقالت ناشطة لراديو دبنقا ان المظاهرات خرجت عقب الصلاة لكن قوات الشرطة حاولت منع المصلين في المساجد من التظاهر أ لكن خرجت في عدد من الاحياء والسوق الكبير واصايب عدد من المتظاهرين

وفي شمال كردفان واصل مواطنو مدينة الابيض تظاهراتهم لليوم الثالث على التوالى حيث خرجوا فى تظاهرة حاشدة امس عقب صلاة الجمعة من الجامع الكبير وحى القبة . واكد الشهود لراديو دبنقا بان الشرطة استخدمت الهراوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ، الى جانب اعتقال ما لايقل عن ( 20 ) متظاهرا

ومن جانب الحكومة اعلن وزير الداخلية ابراهيم محمد عن اعتقال المئات في مظاهرات الخرطوم ، وفتح مائة بلاغ في هذا الخصوص . وكشف الوزير في مؤتمر اذاعي امس الجمعة ان السلطات اعتقلت على ما يقارب (700) متظاهرا بعد ان تم ضبطهم متلبسين بالسرقة والكسر والنهب ، واعلن كذلك ان عدد الوفيات التي وردت للمستشفيات بلغت (29) حالة وفاة جاري التحري لمعرفة اسبابها ، والطريقة التي ادت للوفاة . وكشف الوزير كذلك عن تعرض اكثر من (38) طلمبة للحرق ، وعشرات البصات ، ومئات العربات ، هذا الى جانب نقاط بسط الامن في الاحياء ، وطالت حتى مراكز الشرطة . ووصف الوزير ماحدث بانه ليس بإحتجاجات وقال ماحدث هو عبارة عن سطو ونهب وقتل وليس بإحتجاجات وانما مجموعات في عمل اجرامي منظم حاولت الاعتداء على ممتلكات المواطنيين . وتوقع الوزير ان تستمر المظاهرات والاحتجاجات ، لكنه شدد من ان الحكومة لن تسمح بالتخريب او النهب والسرقة او ترويع المواطنين ، بإعتبار ان ذلك خطا احمر . واكد ان هناك توجيهات واضحة صدرت لكل المؤسسات الامنية وعلى رأسها الشرطة ان لايتهاونوا مع كل من يحاول ان زعزعة وامن واستقرار المواطن او الاعتداء على ممتلكاتهم . لكن النشطاء والمتظاهرين والقوى السياسية والمدنية نفوا بشدة كلام وزير الداخلية ، ووصفوا كلامه بالفبركة والكذب الصريح

ومن جهتها طالبت المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان، يوم الخميس، بتشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها البلاد ، في حين انتقد الحزب الاتحادي الأصل، استخدام العنف المفرط ضد المحتجين على خلفية رفع الدعم عن المحروقات . وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان إن على السلطات السودانية أن تضع حداً لحملتها القمعية على أعضاء أحزاب المعارضة والمنتقدين للحكومة ، وطالبت المنظمة الدولية الحكومة بدلا من محاولة إسكات المنتقدين بالخوف والتهديد، ان تعمل على تعزيز الحوار السياسي في مواجهة التحديات السياسية المعقدة التي تواجهها البلاد. واكدت ان زيادة القمع ضد المتظاهرين لن تؤدى إلا للتكريس لمزيد من العنف والانتهاكات ، وطالبت المنظمة الدولية الحكومية بالكشف فوراً عن أسماء جميع الرجال والنساء المحتجزين و أماكن احتجازهم