تحالف قوى الاجماع الوطني يرفض دعوة البشير للدستور والانتخابات ويجدد الاتهام بقتل الحكومة للمتظاهرين

أعلن الرئيس عمر البشير قيام الإنتخابات القادمة في مطلع 2015 ، وأعلن عزم الدولة على تأسيس مجلس قومي للسلام يقوم على إبتدار سياسات ذات طابع قومي إزاء التحرك نحو السلام ، ومتابعة خطوات إستكماله وتنفيذ إلتزاماته عبر مشاورات سياسية واسعة في هذا الخصوص

أعلن الرئيس عمر البشير قيام الإنتخابات القادمة في مطلع 2015 ، وأعلن عزم الدولة على تأسيس مجلس قومي للسلام يقوم على إبتدار سياسات ذات طابع قومي إزاء التحرك نحو السلام ، ومتابعة خطوات إستكماله وتنفيذ إلتزاماته عبر مشاورات سياسية واسعة في هذا الخصوص وعبر البشير عن أسفه للمظاهرات التي وقعت في سبتمبر الماضي عقب الزيادات والتي قال البشير ان البعض مما اسماه بالمتربصين ظنها فرصة مواتية لإسقاط النظام ، فسعوا لتحريض المواطنين للتظاهر والعصيان ، وأطلقوا مجموعات إجرامية خربت ودمرت ونهبت وقتلت. وقال البشير ان التحريات الجنائية أسفرت عن بينات ضد 58 من المتهمين سيجري تقديمهم للمحاكمة

وفي الرد وصف تحالف قوى الاجماع الوطني الذي يضم كافة احزاب المعارضة الرئيسة في البلاد ، وصف خطاب الرئيس عمر البشير امام البرلمان امس بانه خطاب سيئ لا يتماشى مع الظروف الراهنة ، ودعت جماهير الشعب لرص الصفوف لاسقاط النظام . وقال كمال عمر الناطق الرسمي قوى الاجماع الوطني لراديو دبنقا انهم كانوا يتوقعون ان يستصحب الخطاب ازمة البلد بحجمها الكبير ، لان البلد تحترق وتعيش فى ازمة اقتصادية خانقة . لكن الخطاب لا يتناسب مع الظروف الراهنة ، وتساءل كمال عمر حين وصف الرئيس البشير المتظاهرين السلميين فى خطابه بالمجرمين وسيقدمون للمحاكمة ، تساءل من يحاكم من ومن المجرم وتابع المجرم الحقيقى الان هو النظام الذى يقتل الشعب كل يوم . وقال ان المظاهرات لن تتوقف وهو حق طبيعى ، واوضح انه كان من المتوقع ان يقال كلام مباشر عن الازمة بكل عمقها ، لكن مجمل الخطاب كالمثل الذى يقول تمخض الجمل فولد فاراً لكن هذه المرة لم يلد شيئاً

وفي ذات الموضع رفض تحالف قوى الاجماع الدعوة للانتخابات ، وقال كمال عمر ان حديث البشير عن الانتخابات ودعوة الاحزاب السياسية للاستعداد للانتخابات هو قتل للوقت ، وشدد انهم لايمكن ان يدخلوا الانتخابات ونتيجتها معلومة . واوضح انه من اليوم الذى اعلن فيه الرئيس عمر البشير اجراء الانتخابات هناك جهات داخل المؤتمر الوطني تعد صناديق الاقتراع لتزوير الانتخابات . واكد ان حلقات التزوير قد اكتملت لان مفوضية الانتخابات تتبع للمؤتمر الوطني ويسيطر على المال والخدمة المدنية ، وكل القوانين مفصلة للمؤتمر الوطني ، وقال لايوجد حزب سياسى عاقل يدخل الانتخابات

وحول دعوة البشير لاعداد الدستور اعلن كمال رفض قوى المعارضة للدعوة ، واكد أن الدستور تصنعة ارادة وجماهير الشعب ونحن ندعوا الى دستور انتقالى يحسم امر السلطة وطريقة الحكم ، واضاف قائلا ( لايوجد دستور يتم اعدادة فى مناخ الكبت للحريات والحرب بل هى عملية واحدة مربوطة بحقوق دستورية ، لكن الواضح ان الرئيس يريد ان يعد الدستور بنفسه ) . ولفت الى ان النظام يتحدث عن مفوضية السلام ، وقال نحن جربنا تجارب سلام اتفاقية الدوحة ماتت وشبعت موتاً ولم تجلب لشعب دارفور غير الدمار والخراب والفتن والقتل ، وتابع قبل ابوجا النظام لايريد سلام هذا النظام هو نظام جنرلات يريدون الحرب ليعيشوا على الحرب لذلك يجب ان يذهب هذا النظام