جهاز الامن يشكو حزب الامة القومي لمجلس الاحزاب وعرمان يدعو العالم لرفض الانتخابات
مجلس الاحزاب والانتخابات
تقدم جهاز الامن والمخابرات بشكوى الى مجلس الاحزاب ضد حزب الامة القومي بزعامة الامام الصادق المهدي يطلب فيها من المجلس مساءلة حزب الامة على توقيعه لنداء السودان مع الجبهة الثورية بإعتبار ان الجبهة الثورية قوة متمردة تحارب ضد الدولة وتعمل على تقويضها . ووجه مجلس الاحزاب بناء على ذلك خطابا الى حزب الامة القومي امس الاثنين يطلب فيه من حزب الامة الرد على هذه الشكوى المقدمة من جهاز الامن في مدة اقصاها اسبوعين . واعلنت سارة نقد الله الامين العام لحزب الامة في مقابلة مع راديو دبنقا ، اعلنت عن تسلم الحزب للشكوى من قبل المستشار القانوني لمجلس الاحزاب امس الاثنين ، واحالته للدراسة . ووصفت الشكوى المقدمة من جهاز الامن بانها بلا ارجل (ماعندها كرعين ) ولا يستطيع احد ان يدين حزب الامة بتوقيعه مع الجبهة الثورية وتحالف قوى الاجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني على نداء السودان ، لانه والكلام لسارة عمل من اجل الوصول الى حل سياسي سلمي شامل لقضايا السودان . ودعت سارة عبر راديو دبنقا المؤتمر الوطني لسماع صوت العقل واعلان استعدادهم لدفع الفاتورة لادارة حوار حقيقي مع مربع نداء السودان ، بمايقود للمؤتمر القومي الدستوري والحكومة الانتقالية لحل كافة قضايا البلد بصورة شاملة.
وحول فتح جهاز الامن لبلاغ في مواجهة الامام الصادق المهدي بإثارة الحرب ضد الدولة وتدميرها واصدار امر قبض في مواجهته لتوقيعه على نداء السودان واعلان باريس ، سخرت سارة من هذا الاجراء ووصفته بأنه فارغ ولا اساس له . وقالت سارة ان النظام يتهم الامام بتدمير البلد بتوقيعه على نداء السودان في وقت هم (ناس المؤتمر الوطني ) هم الذين دمروا الوطن والدولة بإنقلابهم وخرقهم للدستور وحنثهم للقسم (كسرهم للكتاب) ، الذي ادوه في القوات المسلحة لحماية البلاد لا الانقلاب عليها . ووصفت البلاغ بأنه (كلام فارغ وما عندو اي اساس ).
ومن جانبه قال ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية ان اعلان "نداء السودان" احدث تحولاً نوعياً في المسرح السياسي السوداني ، وطالب عرمان عبر راديو دبنقا طالب بان يستكمل الاعلان بالترحيب بكل الراغبين في التغيير والتوجه بحسم نحو اسقاط النظام بكافة الوسائل المتاحة وعلى رأس الخيارات الانتفاضة السلمية الجماهيرية" . ووصف عرمان زيارته التي اختتمت يوم الاثنين الى النرويج بالهامة ، لكونها الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول في الحركة الشعبية منذ اندلاع الحرب الثانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق . ودعا عرمان الحكومة النرويجية لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات أو المشاركة في تمويلها ومراقبتها ، وقدم شرحا لتطورات الوضع الراهن وتبدل ميزان القوى بين المعارضة والحكومة وتوقيع اعلاني باريس ووحدة المعارضة خلف "نداء السودان.
وكانت قوى المعارضة المعارضة السياسية والمسلحة وقعت في الثالث من ديسمبر الماضي وثيقة "نداء السودان" التى وقع عليها كل من زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، ومني أركو مناوي ممثلا للجبهة الثورية، فضلا عن القانوني أمين مكي مدني ممثلا لمنظمات المجتمع المدني . ونص الاتفاق على السعي لوقف الحرب وتفكيك نظام دولة الحزب لصالح دولة الوطن ، والعمل على إقرار السلام والديمقراطية في السودان.