سلطات وسط دارفور تقوم بترهيب وتجنيد المواطنين وارسالهم لقتال الحركات المسلحة

تفيد الانباء الواردة من محلية زالنجى بولاية وسط دارفور ، تفيد بان السلطات هناك تقوم بعملية تعبئة واستنفار وسط المواطنين للانضمام والتوجه لقتال الحركات المسلحة . وقال عدد من المواطنين بالقرى والفرقان ، بان قوات من حرس الحدود ، تستقل عربات ، ظلت تجوب خلال اليومين الماضيين القرى والفرقان ، تدعوهم ترغيبا وترهيبا من اجل للانضمام والتوجه لقتال الحركات المسلحة بجبل مرة . وناشد مواطنوا تلك القرى عبر راديو دبنقا المنظمات الانسانية والحقوقية بالتدخل لانقاذهم ، باعتبارهم مدنيين ليس لهم اى دخل او صلة بالقتال اوالسياسة.

وفى ذات الموضوع كشف عدد من موطنى مدينة زالنجى ، عن وصول عشرات العربات المدججة بالسلاح الى المدينة قبل اسبوع ، مشيرين الى ان هناك حملة  استنفار وتعبئة وسط الرعاة  يقوم بها قائد يدعى برهان . وكشف الشيخ مطر يونس لراديو دبنقا عن وصول مليشيات حكومية تستقل حوالى ( 45 ) عربة لاندكروز ، وبدأت في استنفار وجمع الرعاة من اجل الذهاب لمحاربة الحركات المسلحة باتجاه طور وجلدو . وناشد الشيخ مطر جميع ابناء المحلية وعلى وجه الخصوص الرعاة بعدم الاستجابة للاستنفار والتوجه للقتال بالوكالة ، باعتبار ان اى حرب اوقتال يعنى مزيد من اراقة الدماء ، التى قال حرمها الله ، وحرق وتدمير  القري والحلال . ودعا الشيخ مطر الاهالى العيش فى سلام واخاء ومودة ، والحفاظ علي الثروات.  

وفى محلية طويلة بشمال دارفور ، اكد الهادى محمد عبدالرحمن بشر معتمد المحلية ، بانه ليس هناك اية جهة تقوم بحماية المواطنين ، داعيا الاهالي الانخراط في معسكرات الدفاع الشعبي لحماية انفسهم ، ومزارعهم من هجمات المليشيات المسلحة . وقال العمدة مختار بوش لراديو دبنقا ان المعتمد الهادى محمد عبدالرحمن بشر ، وفى معيته قوة من الجيش والشرطة ، قام بزيارة الى مدينة طويلة يوم الاربعاء ، موضحا انهم رفعوا شكوي للمعتمد حول انتهاكات وتجاوزات المليشيات الحكومية . وقال العمدة بوش بان المعتمد اخبرهم بان الحل الوحيد لمواجهة تلك المشكلة هو تدريب ( 3 ) الاف شخص من ابناء المنطقة بمعسكرات الدفاع الشعبي لحماية انفسهم . وقال العمدة بوش بانهم وافقوا على ذلك ، ولكن بشرط ان يتم التدريب بطويلة وليس الفاشر.