توقيع (14) حزبا ومنظمة مجتمع مدني على وثيقة نداء السودان
توقيع نداء السودان
وقع 14 حزب ومنظمة مجتمع مدني مع الجبهة الثورية علي وثيقة العمل المشترك ونداء السودان في الخرطوم يوم السبت . وجاء توقيع هذه الاحزاب على وثيقة العمل المشترك ونداء السودان كنوع من تأكيد التزامها بهذه المواثيق ، وتضامنا مع حزب الأمة القومي الذي يتعرض لمنع نشاطه وملاحقة زعيمه الصادق المهدي قضائيا بسبب توقيعه على نداء السودان مع مع الجبهة الثورية ، وكذلك تضامنا مع قادة قوى الاجماع الوطني الذين تم اعتقالهم عقب عودتهم من أديس أبابا وهم الاستاذ فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني وفرح العقار .
وقال محمد مختار الخطيب السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني لراديو دبنقا ، أن الاجتماع بمنزل الزعيم الازهري تناول الاوضاع السياسية الراهنة المتمثلة في التعديلات الدستورية الأخيرة والانتخابات المقبلة وتصعيد العمليات العسكرية في جنوب كردفان والنيل الازرق.
وقال الخطيب أن التعديلات الدستورية تعبر عن المزيد من تكريس حكم الفرد ونظام الحزب الواحد ، وأن النظام بهذا يكون قد تجاهل مطلوبات قوى الاجماع الوطني المتمثلة في ايقاف الحرب وتوصيل المساعدات الانسانية للمتضررين في هذه المناطق . واضاف الخطيب أنه بدلا عن ذلك فإن النظام واصل سياسية تصعيد الحرب في محاولة لفرض حل عسكري لقضية سياسية.
من ناحية أخرى تقول الاستاذة انتصارالعقلي ممثلة نساء الاحزاب السياسية بأن التوقيع عملية رمزية للتضامن مع المعتقلين فاروق ابوعيسي أمين مكي مدني وفرح عقار وبقية المعتقلين السياسيين ، مؤكدة على الطابع السلمي للمقاومة من قبل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل ، واضافة قائلة (( نحن في السودان ندعو للرفض السلمي لكل افعال النظام، وليس لدينا سلاح ولا نسعى لحمل السلاح ولدينا آليات للعمل السلمي الرافض)) .
ومن طرفه قال ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي يحي الحسين ، بأن عملية التوقيع تمثل التأكيد من قبل هذه الأحزاب على ما تم توقيعه من قبل في أديس أبابا ، واصفا التطورات الأخيرة المتمثلة في التعديلات الدستورية بأنها قاصمة الظهر بالنسبة لمستقبل الحوار مع الحكومة ، مؤكدا أن النظام قد أظهر تشبثه بالسلطة وعزل الآخرين ، أما الدعوة للحوار فهي دعوة الغرض منها ذر الرماد في العيون على حسب تعبيره ، والظهور أمام المجتمع الدولي والاقليمي كراغب في الحوار ، وأن الأمر بهذه الطريقة قد صار (مفارقة ونكتة لا أكثر) .
وعن الخطوة القادمة يقول الاستاذ يحي الحسين ممثل حزب البعث بأنها ستكون تفعيل ما تم الاتفاق عليه ، وتكوين آلية لهذا الغرض ، وأنه سيتم عقد اجتماع موسع لكافة القوى الموقعة على الميثاق من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني.
وقال الاستاذ يحي الحسين ممثل حزب البعث بأن موقفهم من الانتخابات القادمة واضح وانهم سيقاطعونها ، مبينا أن عدم المشاركة في الانتخابات لا يعني السكوت على مايجري ويجب القيام بعمل ايجابي ضد هذه الانتخابات المزورة.
ومن الحركة الاتحادية التي شاركت في الاجتماع ممثلة في الاتحاديين الأحرار التي وقع عنها الدكتور محمد محجوب ، والاتحادي الديمقراطي الموحد الذي وقعت عنه الاستاذة جلاء الازهري.
وتحدث لراديو دبنقا الدكتور عبدالرحيم عبدالله عضو هيئة القيادة المؤقتة للحركة الاتحادية قائلا : أن هذا الاجتماع تأكيد على الالتفاف حول نداء السودان الموقع بين الجبهة الثورية وقوى الاجماع الوطني وحزب الامة ومنظمات المجتمع المدني ، واصفا نداء السودان بأنه استمرار لما ورد من اتفاقات في المواثيق التي سبقته ، وذلك من أجل حل أزمة الحكم المستفحلة في السودان وفك القبضة الجامدة للحزب الواحد ، والتي ادت للفساد وتضييع موارد البلد والتضييق على الحريات وتدهور خدمات التعليم والصحة.
وقال الدكتور عبدالرحيم عبدالله أن مجموع القوى الموقعة على نداء السودان تمثل أغلبية كبيرة داعيا الحكومة للتعقل والاستجابة لمطالب المعارضة بالحد الأدني من الوفاق لانقاذ البلد من شبح التفكك . وعن الخطوة القادمة قال دكتور عبدالرحيم عبدالله عضو هيئة القيادة المؤقتة للحركة الاتحادية أنها تتمثل في وحدة قوى المعارضة لدفع النظام واجباره على الاستجابة لمطالب المعارضة أو تغييره بالطرق السلمية المجربة من اضرابات واعتصامات ، متوقعا أن تكون ردود فعل الحكومة غاضبة تجاه هذه الخطوة .