الإنتخابات : مظاهرات في دارفور ومقاطعة في ( أمري ) و( الأمة ) يعلن التعبئة العامة

أعلن النازحون بجميع معسكرات دارفور الخروج في تظاهرات، اليوم السبت وغدا الأحد، تنديدا ورفضا ومقاطعة للانتخابات فيما توقع منسق معسكرات وسط دارفور أن تتصدى الأجهزة الأمنية وميليشيات النظام لهذه التظاهرات وربما قد تستخدم العنف المفرط والرصاص الحى فى مواجهة المتظاهرين. وطالب المنسق عبر راديو دبنقا بعثة اليوناميد الاضطلاع بدورها فى حماية المسيرات والتظاهرات السلمية.

و دعا الشيخ عبد الرازق يوسف سليمان أحد قيادات النازحين بوسط دارفور الشعب السوداني إلى الخروج في انتفاضة هادرة لإسقاط نظام المؤتمر الوطني، ومنعه من تطويل عمره لخمس سنوات أخرى بانتخابات زائفة ومزورة ، على حد قوله.

وقال الشيخ عبد الرازق الذي كان يتحدث من زالنجي لـ"راديو دبنقا" إن نظام المؤتمر الوطني قتل الشعب السوداني وشرد أبناءه وبناته ونهب ثرواتة طيلة ( 26 ) عاما ويسعى إلى مواصلة انتهاكاته ونهب ثروات وقدرات البلاد لخمسة سنوات أخرى عبر انتخابات مخجوجة ومزورة. ودعا الشيخ عبد الرازق الشعب السوداني إلى قطع الطريق أمام النظام، وذلك بالخروج فى تظاهرات هادرة لاقتلاعه من جذوره.

ومن جانبه ناشد  العمدة أحمد أتيم منسق معسكرات شمال دارفور الشعب السوداني، وخصوصا النازحين، إلى الخروج في تظاهرات سلمية هادرة تعبيرا عن رفضهم للانتخابات التى وصفها بالأحادية والزائفة، والمطالبة برحيل نظام المؤتمر الوطني، ووصف العمدة الانتخابات أيضا بأنها مهزلة، مشيرا إلى أن النظام يحاول عبرها اكتساب شرعية زائفة.

وفي الخرطوم  دعا حزب الأمة القومي بزعامة الأمام الصادق المهدي السودانيين كافة في المدن والأحياء والقرى والفرقان في مختلف مناطق السودان بعدم المشاركة في الانتخابات المزمع قيامها يوم الاثنين المقبل. وناشدت سارة نقد الله الأمين العام لحزب الامة والناطق الرسمي باسم الحزب في مقابلة مع راديو دبنقا، تذاع اليوم السبت، كل السودانيين بعدم الذهاب إلى مراكز التصويت. وقالت سارة التي تزور واشنطن هذه الايام: "..ضروري جدا مافي زول يمشي يوم الاثنين يصوت ولا يمشوا جنب المراكز الموجودة  خالص". وأكدت أن المطلوب الآن هو رحيل هذا النظام  وتغييره بالكامل لمصلحة الشعب السوداني.

وفي الولاية الشمالية أعلن المئات من سكان قرى أمري الجديدة أمس الجمعة الجمعة مقاطعتهم الانتخابات المزمع إجراؤها بعد غد الاثنين احتجاجا على تدهور الخدمات بالقرى التي هجرتهم إليها الحكومة السودانية بعد إنشاء سد مروي. ودعت لجان أهلية بقرى التهجير الخميس للاحتشاد وإعلان مقاطعة الانتخابات أمس الجمعة في مؤتمر عام حضره المئات من أهالي القرى بالولاية الشمالية.

وبرر متحدثون في المؤتمر الذي أقيم بالقرية "3" مقاطعتهم للانتخابات احتجاجا على تدهور خدمات الصحة والتعليم ومياه الشرب وفشل الحكومة في إدارة المشروع الزراعي الذي يعتمد عليه سكان القرى في تأمين غذائهم. وكان الآلاف من السكان هجروا في العام 2007 إلى قرى أمري الجديدة بعد إنشاء سد مروي، ويشكل سكانها 28% من مجموع السكان المتأثرين بقيام سد مروي. 

إلى ذلك دعت مواطنة بالخرطوم الشعب السوداني إلى التكاتف والتناصر والخروج فى تظاهرات حاشدة لإسقاط نظام المؤتمر الوطنى وعدم الالتفات إلى الوعود الكاذبة التى ظل يطلقها لمدى خمسة وعشرين عاما. وقالت المواطنة لـ"راديو دبنقا" إن الوضع المعيشى يسوء يوما بعد يوم، وأن جبروت وطغيان وظلم وفساد طغمة المؤتمر الوطنى أصبح فوق الاحتمال، فضلا عن أن مسلسل القتل والاغتصاب والنهب والحرق والتشريد فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق ما يزال مستمرا. وتساءلت المواطنة بقولها: أين كرامة ومرؤة وشهامة الشعب السودنى؟" داعية إلى تكاتف وتضامن جماهير المدن والقرى من أجل أن يهبوا مجتمعين لاقتلاع نظام المؤتمر الوطنى كما سمته.