الإنتخابات : المظاهرات تتواصل بدارفور و(الشعبية) تمطر كادقلي ب(7) دانات والمقاطعة تتصاعد (صور)

تواصلت مظاهرات النازحين الرافضة للانتخابات والمطالبة بسقوط نظام البشير لليوم الثالث على التوالي في معسكرات دارفور حيث شهدت أمس الثلاثاء معسكرات رونقاتاس بولاية وسط دارفور وكلمة  بولاية جنوب دارفور وكبكابية بولاية شمال دارفور. وقد خرج النازحون في مسيرات داخل المعسكرات رفعوا خلالها لافتات وشعارات تطالب بإسقاط النظام ومن ضمن الهتافات التي كانوا يرددونها: "يسقط يسقط حكم العسكر" و"البشير إلى لاهاي".

وكانت مظاهرتا روقتاس وكلمة قد شهدتا حشدا كبيرا إذ تجمع الآلاف من النازحين مؤكدين ومجددين رفضهم للانتخابات. وخاطب الشيخ عبد الرازق يوسف سليمان والشيخ مطر يونس أحد القيادات الأهلية والدينية البارزة في دارفور المظاهرات وطالبا خلالها السودانيين كافة بمواصلة المقاومة حتى سقوط نظام ما سمياه نظام الإبادة الجماعية والقتل والتشريد  بعد أن تأكدت مقاطعة السودانيين لما سميت مسرحية الانتخابات المزروة لإرادة الشعب.

دانات على مدينة كادقلي

وفي جبال النوبة قصفت قوات الجبهة الثورية من الجيش الشعبي مدينة كادقلي أمس الثلاثاء بسبعة دانات في إطار الخطة المعلنة من الحركة الشعبية بوقف الانتخابات بولاية جنوب كردفان. وقالت الحكومة إن القذائف سقطت على مناطق متفرقة من كادقلي، لكنها لم تحدث أي خسائر، وأشارت إلى أن ثلاث منها لم تنفجر. وقال الهادي محمد أحمد المتحدث باسم مفوضية الانتخابات إن الحركة الشعبية نفذت ثلاث محاولات لإعاقة العملية الانتخابية وهاجمت في إحداها الدائرة 12 هبيلا، معلنا اتخاذ المفوضية قرارا بإغلاق ثلاث مراكز في ذات الدائرة. وأكد الهادي كذلك هجوم الحركة الشعبية على العباسية لكنه قال إن القوات المسلحة تصدت لها، مضيفا أن العملية الانتخابية بجنوب كردفان تمضي في أجواء مستقرة بكل الدوائر الانتخابية، عدا تلك الدوائر السبعة التي أعلنت المفوضية عدم إجراء انتخابات فيها.

اليوم الثاني:  مقاطعة وضعف اقبال

وفي الخرطوم كشفت مفوضية الانتخابات عن تعذر التصويت في 160 مركز إنتخابي من أصل 7 آلاف مركز موزعة على 18 ولاية في وقت شهدت مراكز الاقتراع في مناطق مختلفة من السودان إقبالا ضعيفا وسط مقاطعة شعبية ومدنية واسعة في اليوم الثاني للانتخابات ولتدارك الموقف قررت المفوضية تمديد الاقتراع لساعة إضافية تنتهي في السابعة مساء بدلا عن السادسة.

وفي ولاية نهر النيل منع مواطنون في الدائرة القومية (8) جنوب المتمة الناخبين من التصويت في مركز (الجريف)، ولم تفلح جهود قادتها لجنة الانتخابات والشرطة في إقناع الأهالي برفع الحصار عن المركز أو سحب صناديق الإقتراع إلى موقع بديل.

 وعلى المستوى الدولي ووصفت وكالات الأنباء البريطانية والفرنسية وجريدة الشرق الأوسط والقدس العربى الانتخابات فى يومها الأول بأنها كانت ضعيفة ولم تشهد إقبالاً لافتًا، ولم تحظ بمراقبة دولية، إذ رفضت دول الاتحاد الأوروبي وأميركا وكندا المشاركة في مراقبتها، بل وأعلنت عدم الاعتراف بنتيجتها مسبقًا، ولم يشارك في المراقبة سوى الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والصين.