بورتسودان: الشرطة تستخدم البمبان في مركز انتخابي وتعتقل مرشح مستقل

استخدمت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الأخرى القوة المفرطة والغاز المسيل للدموع بكثافة ضد مواطني ديم عرب بمدينة بورسودان أمس الأربعاء ، بعد أن رفض المواطنون قيام حشد من رجال الشرطة بدخول المركز الانتخابي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وذلك بحجة أنهم ليسوا من سكان ديم عرب، ولا وجود أصلا لأسمائهم في السجلات. 

وقال شيبة ضرار نائب رئيس مؤتمر البجا لـ"راديو دبنقا" إن الحكومة، خصوصا بعد الضعف الشديد في الإقبال على الانتخابات، جلبت  كل رجال الشرطة والمطافي والسجون في مدينة بورسودان بالعربات للتصويت بالقوة في مركز ديم عرب.

وأكد ضرار أن المواطنين ووكلاء المرشحين رفضوا دخولهم للمركز الانتخابي في خطوة هدفت إلى التزوير وتعبئة صناديق الاقتراع . وقال إن الشرطة أغلقت الشوارع وبدأت في استخدام  البمبان في محاولة للوصول إلى مركز للتصويت. وأكد أن الحكومة قامت بعدها بإعتقال مرشح الدائرة المستقل محمد محمد نور الشهير بحمدويا وخمسة آخرين أودعوا في حراسة سجن ديم عرب، مشيرا إلى أنهم لن يسمحوا بالتزوير عبر تعبئة الصناديق الفارغة، حتى إن أدى ذلك إلى قتلهم جميعا.

وحول الإقبال على الانتخابات في بورتسودان وصفه بأنه ضعيف جدا لا يتعدى نسبة الـ10% وهو مادفع الحكومة لإصدار تعليمات للقوات النظامية بالذهاب إلى مراكز الاقتراع لتعبئة الصناديق، وأضاف بقوله".. لكن نحن لهم بالمرصاد ولن نسمح بذلك أبدا. وأوضح شيبة أن من مظاهر ضعف الإقبال الشديد على الانتخابات أن مركز ديم عرب لم يصوت فيه سوى 516 شخصا خلال يومين في وقت كان عدد المقترعين في المركز في الماضي يصل في اليوم الواحد إلى نحو ألفي شخصا.

وفي الخرطوم قالت مصادر شرطية إن القيادات العليا بقوات الشرطة ألزمت كافة أفراد الشرطة بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات ، مع التوجيه بالتصويت لصالح مرشحي الحزب الحاكم، ورهنت صرف رواتبهم الشهرية مقابل المشاركة في الإنتخابات. وأضافت المصادر بأن التعليمات العليا لم تقتصر على المشاركة فقط، بل أمروا جميع افراد الشرطة بإحضار الرقم المتسلسل الخاص بكل فرد من السجل الانتخابي وتسليمه لوحدات الشئون الإدارية والمالية بأقسامهم بغية التأكد من مشاركتهم الفعلية في الانتخابات.