أحداث كاس : تعدد الرويات والألسنة واليوناميد تحت نيران بيانات الحكومة
في تطور جيد في احداث كاس اكدت وزارة الخارجية عدم صحة جميع ما ورد في بيان يوناميد بشأن أحداث محلية كاس ومجافاته للحقائق والوقائع
وقالت الوزارة في بيان لها يوم الاحد أن قوات بعثة يوناميد إرتكبت عددا من الأخطاء والتجاوزات منذ بداية الأحداث تمثلت في، استخدام القوة المفرطة وبصورة عشوائية واستفزاز المواطنين بإطلاق النار عليهم، كما أنها لم تقم بإتباع الاجراءات القانونية والجنائية المتبعة عند وقوع حوادث قتل.
في تطور جيد في احداث كاس اكدت وزارة الخارجية عدم صحة جميع ما ورد في بيان يوناميد بشأن أحداث محلية كاس ومجافاته للحقائق والوقائع.
وقالت الوزارة في بيان لها يوم الاحد أن قوات بعثة يوناميد إرتكبت عددا من الأخطاء والتجاوزات منذ بداية الأحداث تمثلت في، استخدام القوة المفرطة وبصورة عشوائية واستفزاز المواطنين بإطلاق النار عليهم، كما أنها لم تقم بإتباع الاجراءات القانونية والجنائية المتبعة عند وقوع حوادث قتل.
وأشارت الخارجية في بيانها إلى يوناميد لم تراعي أيضا قواعد الإشتباك والإجراءات التي نصت عليها إتفاقية وضع القوات الموقعة بين حكومة السودان والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بتعمد أفراد البعثة إطلاق النار على المواطنين بغرض القتل وليس الإعاقة.
وكانت بعثة اليوناميد قالت في بيان لها يوم السبت حول احداث كاس أن كل ما فعله أفراد قوة حفظ السلام التابعة لها هو أن ردوا على هجمات بَادأ بها رجال مسلحون في محلية كاس بولاية جنوب دارفور خلال يومي 23 و 24 أبريل 2015،
واكد عبدون باشوا الممثل الخاص المشترك وئيس بعثة اليوناميد المُكَلَّف أن ’’قوات اليوناميد في كِلا الحادثين لم تفعل سوى الرَّدُ على إطلاق النار عليها ولم تُبادِئ قطّ بإطلاق النار؛ فلم تفعل القوات سوى أن دافعت عن نفسها.‘‘
واكد رئيس بعثة اليوناميد في البيان ان رد فعل قوات حفظ السلام كان ردا متكافئا ومنضبطا ومتناسبا مع طبيعة الهجومين؛ وأن البعثة تتوافر لديها أدلة مادية على أن مهاجميها الذين كانو يمتطون الخُيول والهِجن كانوا مسلحين برشاشات الكلاشنكوف ذات السمة العدائية الهجومية والتي قاموا بالمبادرة بفتح نيرانها على جنود البعثة من حفظة السلام.
رواية الخارجية حول الحادث
وقدمت وزارة الخارجية في بيانها يوم الاحد روايتها حول احداث كاس وقالت أن الأحداث وقعت مساء الخميس، عندما توجهت دورية تابعة لقوات يوناميد بموقع مدينة كاس بجنوب دارفور بسيارة واحدة الى بئر مياه تبعد 3 كيلومترات لجلب المياه لمقر البعثة، وعند وصول الدورية الى مكان البئر خطف "5" مسلحين سيارة الدورية وهربوا بها جنوبا، وطاردتهم قوة من يوناميد دون أن تتمكن من اللحاق بهم.
وأوضحت أن عملية المطاردة تزامنت مع تحرك مجموعة (فزع) لقبيلة الزغاوة متجهين من سوق المدينة الى منطقة "بلبل أبو جازو" لاسترداد ابقار مسروقة، فبادرت قوات يوناميد التي كانت تطارد الخاطفين باطلاق النار على "الفزع"، ما أدى الى مقتل 5 مدنيين بينهم شيخ في الخامسة والستين من العمر.
ومضى بيان الخارجية ليقول إنه في مساء ذات اليوم تجمع عدد كبير من المواطنين قرب مقر بعثة يوناميد في كاس احتجاجا على مقتل ذويهم لكن قوات البعثة أطلقت للمرة الثانية النار على الأهالي، ما أدى الى مقتل شخص وجرح آخرين بعضهم في حالة خطيرة بينهم سيدة تدعى "أم مسار آدم عمر سليمان".
وأشارت الخارجية إلى تحرك قوة مشتركة من اللواء "61" مشاه وشرطة محلية كاس على متن (6) سيارات وتمكنت من استرداد سيارة يوناميد المختطفة والتي وجدت متعطلة وتم تسليمها الى البعثة.
وأفاد البيان أنه في صبيحة اليوم التالي "الجمعة" تحركت قوة من يوناميد بنيالا الى مدينة كاس بغرض تعزيز القوة الموجودة هناك رغم الاتفاق المسبق بين البعثة وحكومة الولاية بعدم تحريك القوة تجنبا للتصعيد واستفزاز المواطنيين.
وأضاف أنه عند وصول القوة الى مقر البعثة في كاس وجدت حشودا من المواطنين برفقة معتمد محلية كاس وقائد اللواء "61" مشاه ولجنة أمن المحلية وبعض القيادات الأهلية الذين تحركوا لتهدئة الأوضاع، لكن قوات يوناميد القادمة من نيالا عمدت إلى اطلاق النار بطريقة عشوائية مما أدى الى مقتل مواطن وإصابة آخرين.
واشار ت الخارجية الى فتح بلاغ جنائي في نيابة محلية كاس بالرقم "252" بتاريخ 23 أبريل، كما تم إصدار أوامر تشريح للقتلى وتحرير شهادات وفاة لسبعة قتلى
وأعلنت الخارجية عن تشكيل لجنة تقصي اتحادية برئاسة وزير الدولة بوزارة العدل للتحقيق في أحداث مدينة كاس بجنوب دارفور،
تسلسل الحادث برأي اليوناميد
ووفقا لبيان بعثة اليوناميد فقد وقع الهجوم الاول حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 23 أبريل عندما أطلق حوالي 40 مسلحا يمتطون الجياد والإبل النار على مجموعة من حفظة السلام النيجيريين الذين كانوا يقومون بحراسة إحدى آبار المياه. وحاول المسلحون الفرار بإحدى مركبات اليوناميد بعد إطلاق النار على السائق. ومن ثم قامت قوات البعثة بمطارداهم واسترداد المركبة.
واوضحت البعثة ان انه واثناء تبادل النيران قُتل أربعة من المهاجمين وجرح اثنين من حفظة السلام إضافة إلى واحد من المهاجمين. وقالت ان البعثة سلمت جثث القتلى الأربعة والمسلح الجريح إلى شرطة حكومة السودان. وتم إجلاء جريحيّ البعثة إلى نيالا لتلقي العلاج.
واشار البيان انه وفي صباح 24 أبريل وقع هجوم آخر على إحدى دوريات اليوناميد القادمة من نيالا قرب مقر البعثة في محلية كاس. وأسفر تبادل النيران أثناء هذا الهجوم عن جرح أربعة من جنود البعثة. وقتل منذ انشاء بعثة اليوناميد في ديسمبر 2007 (61) من جنود حفظ السلام بالبعثة أرواحهم من جرَّاء أعمال عدائية في دارفور