التحالف العربي من اجل السودان والشبكة العربية : موقف حول الاعتقالات واستهداف الطلاب

يتابع التحالف العربي من أجل السودان والشبكة العربية لإعلام الأزمات بترقب وقلق شديدين، أحداث العنف الطلابي التي إندلعت نهاية الأسبوع الماضي في عدد من الجامعات السودانية والتي مازالت تداعياتها مستمرة.

لقد إقتحم طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان منتصف نهار الاربعاء  29 أبريل 2015م إجتماع لرابطة طلاب دارفور بكلية شرق النيل.. وإعتدوا على المجتمعين مستخدمين أسلحة نارية وتقليدية تحميهم وتساندهم مجموعة تتبع لجهاز الأمن، أدى ذلك لمقتل الطالب محمد عوض من منسوبي طلاب المؤتمر الوطني بجانب إصابة آخرين بجروح متفاوتة.

ترتب على ذلك الأتي:

1/ صدر بيان تحريضي من حركة الطلاب الإسلاميين يتهم فيه طلاب الجبهة الثورية بمقتل الطالب محمد عوض يتوعد فيه بالثأر للطالب القتيل.

2/ فقد عقد طلاب المؤتمر الوطني مؤتمراً  صحفياً حضره مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني، وقرر منع كافة طلاب دارفور من ممارسة نشاطهم السياسي والإجتماعي والثقافي داخل الجامعات السودانية ومنعهم من الدخول الي كل الجامعات، كما صدرت عدة بيانات منسوبه لحركه الطلاب الإسلاميين الوطنيين وفيه تم تهديد جميع طلاب دارفور باخلاء الداخليات ومن يرفض يحرق داخل غرفته.

3/ عقب ذلك داهم طلاب المؤتمر الوطنى، بمساندة من الأجهزة الأمنية، في حملة مسعورة وإنتقامية عدد من الجامعات السودانية من بينها جامعة النيلين، أمدرمان الأهلية، أصيب فيها البعض فيما تم إعتقال أعداد كبيرة من طلاب دارفور تم إقتيادهم لأماكن غير معلومة.

4/ قام طلاب الوطني بحرق مجمع السنتر بجامعة الزعيم الأزهري والاعتداء علي طلاب بصورة إنتقائية على أساس اللون، إصيب 3 طلاب تم نقلهم الي المستشفى وما زالوا  يتلقون العلاج. كما تم الاعتداء علي طلاب جامعة السودان مجمع حلة كوكو كليه البيطرة ونتج عنها عدة إصابات متفاوتة لعدد من الطلاب.

4/ إمتدت الملاحقات للمجمعات السكنية بالإعتقال والخطف والترويع.

ويشير التحالف والشبكة إلى أن تلك الأحداث المؤسفة تتزامن مع بداية مرحلة جديدة تمتد لخمسة سنوات أخرى تضاف لـ (26) عام الماضية المليئة بالإنتهاكات والقمع، التي جاءت في أعقاب إنتخابات هزيلة أحجم الشعب السوداني عن المشاركة فيها، وتهدف أعمال العنف هذه لتجفيف النشاط الطلابي ومصادرة المنبر النقابي وحل الروابط  بإنتهاج سياسة القمع وإستخدام القوة لترهيب الطلاب ومنعهم من ممارسة أي أنشطة سياسية أو ثقافية أو إجتماعية، بإعتبارها مناوئة للنظام.

إن هذه الحملة الوحشية والعنصرية التي يتبناها جهاز الأمن بشكل مباشر بالتنسيق والتخطيط مع حركة الطلاب الإسلاميين، هي جزء من حملة متواصلة ومستمرة تستهدف الأبرياء من الطلاب لاسيما طلاب دارفور، لكنها عملية مكشوفة وخطة فاشلة لضرب النسيج الإجتماعي بزرع بذور الفتنة والتفرقة العنصرية بين أبناء الوطن الواحد.

لقد مارس النظام أبشع جرائم الحرب في دارفور والجرائم ضد الإنسانية، من إبادة جماعية للأبرياء والمدنين وتشريدهم في معسكرات النزوح بالداخل واللجوء في خارج الحدود، ولم يكتفي النظام وعناصره بهذه الممارسات ليواصل ملاحقاته لطلاب وطالبات دارفور بالجامعات المختلفة، بالإعتقالات والخطف والضرب والتنكيل في محاولة رخيصة لإستهدافهم وعزلهم عن بقية مكونات المجتمع السوداني، بإثارة العنصرية التي ظل ينتهجها النظام والتي أدت لفصل جنوب السودان، ويحاول الآن أن يستمر في  ذات النهج مع طلاب مدنين عزّل.

إن التحالف العربي من أجل السودان والشبكة العربية لإعلام الأزمات إذ يدينان بأقوى العبارات أعمال العنف والإستهداف الممنهج للطلاب بالجامعات عامة ولأبناء دارفور خاصة يطالبان بالأتي:

1/ تشكيل لجنة تحقيق عادلة وكشف المتورطين في مقتل الطالب محمد عوض وتقديمهم للمحاكمة.

2/ وقف حملات الإعتقال على أساس سياسي وعرقي ووقف الخطف والمداهمات، الكشف عن أماكن تواجد المعتقلين والتعامل معهم المعاملة الإنسانية والاخلاقية اللائقة.

3/ الإفراج عن جميع المعتقليبن دون شرط.

4/  منع دخول السلطات الأمنية والشرطية للحرم الجامعي.

5/ نبذ العنف الطلابي والتوافق على ميثاق شرف يحمي المنبر الطلابي برعاية عمادة شئون الطلاب وإدارة الجامعة.

ويطالب التحالف العربي والشبكة العربية جميع النشطاء الحقوقيين والسياسيين ورموز المجتمع السوداني وقادته، بالإنتباه والتصدي لتلك الحملة المسعورة التي تهدف للتمييز على أساس اللون والعرق داخل المجتمع السوداني المعروف بتعدده وتنوعه الثقافي والعرقي والإثني.

          ويجددان دعوتهما لجميع قوى المجتمع المدني والسياسين والصحفيين وكآفة الفعاليات النقابية والشبابية والنسوية للإنضمام لحملة التحالف والشبكة، الداعية لإطلاق سراح المعتقلين على أساس سياسي وعرقي وسجناء الرأي، وتقديم الدعم والمناصرة لهم ولأسرهم للتأكيد على وحدة النسيج الإجتماعي وإجهاض خطط وسياسات النظام و جهاز أمنه العنصرية التي ستؤدي لمزيد من التمزيق وتفتيت الوطن ووحدة شعبه وسلامة أراضيه.

للتوقيع ومناصرة الحملة نرجو زيارة هذا الرابط:

https://secure.avaaz.org/ar/petition/lslTt_lswdny_Tlq_kf_lmtqlyn_wlmsjwnyn_lsbb_sysy/?cCkMRib