جهاز الأمن يكثف حملاته لاعتقال طلاب دارفور والقوى السياسية تعقد اجتماعات منتظمة للدفاع عن الطلاب

اعتقل جهاز الأمن أمس الثلاثاء (10) من طلاب دارفور من داخل منازلهم في الخرطوم وشملت حملة الاعتقالات والدة الطالب محسن واسمها فاطمة محمد إدريس (50) سنة من داخل منزلها بمدينة أمبدة في …

اعتقل جهاز الأمن أمس الثلاثاء (10) من طلاب دارفور من داخل منازلهم في الخرطوم وشملت حملة الاعتقالات والدة  الطالب محسن واسمها فاطمة محمد إدريس (50) سنة من داخل منزلها بمدينة أمبدة في أمدرمان.

وقال أحد الطلاب لـ"راديو دبنقا" إن والدة محسن  الذي يدرس بكلية شرق النيل تم اعتقالها مع (3) من أقاربها كانو بالمنزل، وهما طالبتان  وطالب بجامعة النيلين عند الساعة (11) من صباح أمس الثلاثاء. وأوضح أن الطالبتين اللتين اعتقلتا مع والدة الطالب محسن شقيقتان وهما مدينة محمد عبدالكريم، وتدرس بجامعة شرق النيل، وشقيقتها جميلة محمد عبدالكريم وتدرس في الجامعة الأهلية بأم درمان.

واستنكر الطالب حملة الاعتقالات التي شملت الأسر التي ليست لها ضلعا في صراعات الطلاب، موضحا أن الاعتقالات شملت كذلك الطالبين  المصابين  محمد بخاري حسب الله، جامعة شرق النيل المستوي الثاني اقتصاد، والطالب إسماعيل محمد الزبير جامعة شرق النيل المستوى الثاني إعلام.

وحول الاعتقالات الأخرى بجامعات الخرطوم أفاد الطالب أن الاعتقالات امتدت لطلاب جامعة بحري حيث اعتقل يوم الاثنين ثلاثة طلاب من  جامعة بحري  وهم محمد عبدالله فنقى (المستوى الرابع كلية الموارد) وعبدالكريم محمد يحيي (رابعة آداب ) وقرشي محمد شمو (أولى زراعة) بالإضافة إلى الطالب فيصل بخيت عبد الكريم من جامعة شرق النيل (رابعة اقتصاد). وأوضح الطالب أن جهاز الأمن اعتقل يوم الاثنين الطالبتين حفصة عبدالعزيز محمد مصطفى  وشقيقتها  مروة من مقر إقامتهما في السامراب  قبل أن يطلق جهاز الأمن سراحهما في الثالثة من صباح اليوم الثلاثاء.

وحول أوضاع طلاب دارفور اليوم في جامعات الخرطوم وصفه الطالب بأنه صعب للغاية نتيجة للوجود المسلح الكبير لطلاب حركة الطلاب الإسلامين الوطنيين والأجهزة الأمنية الأخرى في كل الجامعات. وأوضح الطالب أن معرفة العدد الحقيقي للطلاب المعتقلين صعب للغاية بسبب  حملة الاعتقالات الواسعة وعدم تيسر التواصل بين طلاب دارفور وسط هذه الظروف.

رحب طلاب دارفور بالجامعات بالحملة القومية التي ابتدرتها القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لحماية  الطلاب  وطالبوا بالتحرك العاجل على أرض الواقع والوصول إلى الجامعات للوقوف على أبعاد المشكلة.

وقال طالب من جامعة النيلين لـ"راديو دبنقا" إن الحملة الإعلامية والتضامنية التي قامت بها القوى السياسية الوطنية  ومنظمات المجتمع المدني تمثل إضافة معنوية قوية لأبناء دارفور لمواجهة هذه المحنة. وطالب بتحرك أكبر، مشيرا إلى أن هذه الحملة التضامنية رغم اهميتها ومطلوبيتها إلا أنها ليست لها القدرة الكافية لمواجهة ما سماه الحملة الحكومة الأمنية والعنصرية التي تستغل فيها موارد الدولة ضد الطلاب. وناشد الطالب طلاب دارفور في الجامعات للتضامن بعضهم بعضا لحماية أنفسهم مما سماه بالحملة العنصرية.

من جانبه رحب مسؤول الإعلام في تجمع روابط طلاب دارفور الحملة التضامنية القومية للقوى السياسية ومنظمات من المجتمع المدني لحماية الطلاب. ووصف مسؤول الإعلام هذه الحملة الوطنية بأنها مجهود ممتاز ومطلوبة  وتمثل دعما كبيرا لهم. وقال إنها خطوة كبيرة تشكر عليها كل القوى السياسية التي شاركت فيها بالإضافة للتضامن الكبير للروابط الإقليمية الأخرى.

وأعلن مسؤول الإعلام في تجمع روابط طلاب دارفور أن الحملة  القومية التي قامت بها القوي السياسية بالأمس وبالتنسيق مع طلاب دارفور سوف تقوم بمخاطبة إدارة الجامعات لحل هذة الأزمة، مناشدا كل القوى السياسية والمجتمع السوداني بتحقيق تضامن أوسع مع أبناء دارفور لحمايتهم من ما سماه الحملة العنصرية.

Welcome

Install
×