المعاليا : (84) قتيلا و(60) جريحا ضحايا الهجوم على (ابوكارينكا ) والجرحي في وضع صعب

وزيرالخارجية تجدد القتال خلل أمني كبير ولا يساعد في الحديث عن استتباب الأمن في دارفور

شهود: ( 74 ) قتيلا ، و ( 32 ) جريحا  من الرزيقات  ومعتمد الضعين يقول : ليس اكثر من (20)

اعلن الازرق حسن حميدة رئيس الهيئة الشبابية لمحلية عديلة و ابو كارنكا و كليكل عن مقتل (84) شخصا من المعاليا خلال الهجوم الذي شنه الرزيقات على مدينة ابوكارينكا  يوم الاثنين  . واعلن الازرق لراديو دبنقا ان من بين  هؤلاء القتلي (18) من الاطفال  والنساء والعجزة  ماتو حرقا داخل منازلهم  جراء  القصف الصاروخي  للرزيقات من مدافع الكاتيوشا والمدافع الاخرى على الاحياء  الشمالية للمدينة ،  حيث ادى القصف الصاروخي لحرق (22) منزولا بالكامل ، بينما تأثرت (10) منازل اخرى  جزئيا . واعلن  الازرق كذلك عن عدد الجرحى من قبل المعاليا جراء الهجوم بلغ (60) جريحا تم نقلهم الى مستشفيي ابوكارنكا  وعديلة  وهي مستشفيات تفتقر  تماما  للعناية الطبية ، الامر الذي يضاعف من معاناة  الجرحى. 

الوضع الانساني

وحول الاوضاع الانسانية  والصحية والبيئية ، وصفها حميدة بأنها سيئة للغاية  خاصة بين النساء والاطفال ، وتحتاج الى تدخل عاجل وفوري من المنظمات لانقاذ المتضررين . واكد ان الحكومة حتى امس غائبة تماما . ووصف ماحدث للمعاليا  بأنه ابادة جماعية ممنهجة ، واكد ان القتال توقف ولم يشهد يوم امس الثلاثاء اي احداث ، لكن اجواء الحرب والحذر لاتزال قائمة  خاصة كما يقول الازرق ان الطرف الاخر في حالة حشد مستمر . واضاف حسن حميدة رئيس الهيئة الشبابية لمحلية عديلة و ابو كارنكا و كليكل لراديو دبنقا  من ابوكارينكا.   

طيران لتفريق الحشود  وفض الاشتباك

وفي مدينة الضعين اكد شهود مع  مصادر مطلعة اخرى  لراديو دبنقا ، ان اخر حصر لقتلى الرزيقات في معركة ابوكارينكا  بلغ ( 74 ) قتيلا ، و ( 32 ) جريحا ، وحوالى ( 42 ) مفقودا . واكد الشهود ، ان هناك حشودا وتجمعات بصورة اكبر لمقاتلى الرزيقات والمعاليا ، استعدادا للحرب . وتوقع الشهود اندلاع القتال بين الطرفين ، مرة اخرى فى اى وقت ، على الرغم من نشر قوات حكومية فى المنطقة ، للفصل والحيلولة دون تجدد الاشتباكات بين الطرفين ، وتحليق طائرتي ميج فى سماء المنطقة طوال نهار امس الثلاثاء . لكن   معتمد محلية الضعين المكلف مهدى حمودة ، قال لراديو دبنقا   ان القتلي من جانب الرزيقات  اكثر من ( 20 ) ، والجرحى  مابين ( 20 الى 30 ) شخصا ، (11) منهم جروحهم خطيرة . واكد مهدى لراديو دبنقا،توقف القتال تماما بين المعاليا والرزيقات فى ابوكارنكا ، وذلك بعد وصول تعزيزات حكومية من المركز ، الى جانب تدخل سلاح الطيران . وقال مهدى ان هناك توجيهات واوامر صدرت لتلك القوات بضرب وحسم اى متفلت ، او مجرم يحاول جر الطرفين للقتال مرة اخرى.

الوضع داخل الضعين

من جهة ثانية اكد شهود متعددون  بمدينة الضعين لراديو دبنقا  بان المحال التجارية والمؤسسات والموافق الحكومية بالمدينة ، لاتزال  مغلقة حتى يوم امس الثلاثاء واشار الشهود الى وجود  اعداد كبيرة  من قوات الشرطة منتشرة لحراسة السوق والبنوك ، والمرافق المهمة الاخرى من هيئة الكهرباء والاتصالات وغيرها . لكن معتمد محلية الضعين المكلف مهدى حمودة نفي ان يكون السوق لايزال مغلقا ، واعلن المعتمد  عن فتح الاسواق والمؤسسات والدواويين الحكومية بالضعين ابوابها امس الثلاثاء . وقال ايضا ان الحياة عادت الى طبيعتها فى محلية الضعين. وكشف المعتمد لراديو دبنقا ، عن وصول وفد مركزى عالى المستوى الى مدينة الضعين اليوم الاربعاء ، للوقف على الاحداث ، وايجاد حلول جذرية للمشلكة ، وقال ان الوفد يتكون من وزراء وممثلين لوزارة العدل والداخلية والامن والحكم اللامركزى.

خلل امني كبير

وفي الخرطوم قال وزير الخارجية علي كرتي، للصحفيين يوم الثلاثاء ، إن تجدد القتال يمثل خللا امنيا كبيرا ، لا يساعد في الحديث عن استتباب الأمن في دارفور.

وأضاف الوزير (هذه الحالة تشكل وضعا لا يساعد في الحديث أن الأمن مستتب بدارفور وتشكل نقطة الى الخلف ) ، ومع ذلك  أكد مقدرة القوات المسلحة والأمن والشرطة على السيطرة على الموقف.

ومن جانبه كشف مساعد البشير ،و نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، عن توجه وفد سياسي وشعبي من المركز لولاية شرق دارفور لإنهاء النزاع القبلي هناك.