وقفة احتجاجية للصحفيين امام القصر الرئاسي واخرى للمعاليا امام الامم المتحدة والمعارضة تدين الاشتباكات (صور)

نفذ صحفيون امس الثلاثاء وقفة احتجاجية امام القصر الجمهوري تطالب الرئيس عمر البشير بالتدخل لوقف نزيف الدم  بين المعاليا والرزيقات بولاية شرق دارفور،  في وقت نفذ ابناء المعاليا وقفة اخرى احتجاجية امام مقر الامم المتحدة بالخرطوم . ورفع الصحفيون لافتات  تقول لا للحرب ، وتطلب من البشير التدخل لحل النزاع .  واكد الصحفي  لؤى عبدالرحمن  من مبادرة صحفيون ضد العنف القبلى لراديو دبنقا ، ان الوقفة  هدفت لتوصيل رسالة للسلطة  المركزية فى اعلى مستوياتها بالتدخل العاجل لوقف نزيف الدم  ، والفصل  بين قوات القبيلتين ومساعدتهما على التهدئة ، تمهيدا لاستئناف الحوار . وناشد لؤي عبر راديو دبنقا قادة الرزيقات والمعاليا على مستوى النظار والعمد باعمال الحكمة ونزع فتيل الازمة. 

الى ذلك نعى الصحفيون أقرباء لزملاء لهم سقطوا خلال معارك المعاليا والرزيقات، يوم الإثنين، حيث فقد الصحفي بصحيفة (التيار) عبد الله اسحاق إثنين من أشقائه ، كما قتل شقيق الصحفي في (أول النهار )علي فضل المولى، وشقيق الصحفي بصحيفة (السوداني ) محمد حمدان، بجانب مقتل أقرباء للصحفي عبد الرحمن العاجب.  

في ذات السياق دعا تحالف قوي الاجماع الوطني العقلاء من القبيلتين لتحكيم صوت العقل ووقف نزيف الدم بين الجانبين من اجل اعادة الاستقرار للمنطقة.

 وحمل التحالف الحكومة  مسؤلية النزاع الدائر الآن وتغذيته  للنعرات العنصرية واعلاء القبلية علي المواطنة ، التي هي اساس الواجبات والحقوق الانسانية.  وقال  التحالف في بيان ان الانفلات الامني الحادث بدارفور وكل ولايات السودان تسأل عنه السلطة ، لتركها السلاح بأيدي المواطنين ودعم طرف علي الآخر بما يخدم اهدافها في تقسيم وتشظي السودان. 

واشار التحالف  في بيانه الى  ان  النزاع الدائر بين الاطراف صراع عبثي يعمل علي اطالة عمر النظام ، ودعا  الي تحرك كل الحادبين علي مصلحة الوطن لوقف هذا النزاع ولايقاف الحرب بكل اطراف السودان.

وأبدت بعثة حفظ السلام في دارفور "يوناميد" قلقها من حالة التعبئة المستمرة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا رغم الهدوء الراهن، بينما طالب رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الطرفين بالكف فورا عن العمليات القتالية والركون للسلم.

وقال مناوي في رسالة وجهها للقبيلتين إن الحركة ظلت تتابع بقلق شديد الأجواء المشحونة بالتوتر بين الطرفين، موضحا أن انفجار الأوضاع الساعات الماضية خلف أوضاعا مأساوية بفقد الأرواح وامتدت الآثار الى الأبرياء من النساء والأطفال والعجزة.

إلى ذلك أدان الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد في بيان  تجدد الصراع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا وناشد عقلاء القبيلتين لتحكيم صوت العقل وضبط النفس.

وأعربت حركة "الإصلاح الآن" عن بالغ قلقها إزاء التوتر المتصاعد في ولاية شرق دارفور والذي وقعت على أثره أمس معارك ضارية بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا راح ضحيتها الأبرياء وهلك الحرث والنسل.

وحثت الحركة في بيان  زعماء وأبناء القبيلتين على تحكيم صوت العقل وممارسة أقصى درجات ضبط النفس حقنا للدماء والإنخراط في حوارٍ مجدٍ من شأنه تسوية الخلافات وطي صفحة الإحتراب والامتناع عن أي من الأفعال التي من شأنها إذكاء أوار الحرب.