منظمة دولية تكشف اسماء أهم موردى الأسلحة للخرطوم

كشفت منظمة هارت Humantaian Aid Relif Trust HART البريطانية فى تقرير أمس 11 مايو عن مصدرى الأسلحة الرئيسيين للنظام السودانى وكيف يدعمون انتهاكاته لحقوق الانسان
وكتب التقرير جاك ليندس مجمعاً الأدلة من التحقيقات والمصادر المتعددة

كشفت منظمة هارت Humantaian Aid Relif Trust HART البريطانية فى تقرير 11 مايو عن مصدرى الأسلحة الرئيسيين للنظام السودانى وكيف يدعمون انتهاكاته لحقوق الانسان .

وكتب التقرير جاك ليندس مجمعاً الأدلة من التحقيقات والمصادر المتعددة .

وأكد التقرير انه رغم قرارات مجلس الأمن الدولى والعقوبات التى فرضتها عدد من الهيئات مثل الاتحاد الاوروبى استمرت الحكومة السودانية فى ترويع شعبها باستخدام أسلحة مستوردة من الخارج .

وكشف بان الدول الرئيسية التى تدعم نظام البشير بالأسلحة هى الصين ، ايران ، روسيا ، بيلورسيا ، وانها بتقديمها الأسلحة للنظام تشارك فى مخالفته للقانون الدولى وجرائمه ضد الانسانية .

وأوضح ان النظام فى الفترة ما بين يونيو 2011 الى يناير 2012 وحدها ألقى على جبال النوبة (900) قنبلة ، مما قاد الى مقتل (86) من المدنيين وجرح (170) آخرين ، والى تشريد نصف مليون من السكان ، آلاف منهم اضطروا الى العيش على صفق الأشجار ، الأمر الذى وصف بالابادة عن طريق التجويع . وفى الفترة ما بين مارس الى ابريل 2015 قصف النظام جبال النوبة بـ(68) قنبلة ، مما ادى الى مقتل (10) من المدنيين وجرح أكثر من (60) . وربع المصابين وسط المدنيين من الاطفال . وارتفع القصف على المدنيين عامى 2014 – 2015 بنسبة (186%) . وشهد شهر ديسمبر 2014 اعلى معدل للقصف منذ بداية الحرب ، ويرجع السبب فى ذلك الى حصول النظام على تكنولوجيات عسكرية جديدة ، تسمح بتركيز القصف على المنشآت المدنية بدقة أكثر ، ومن بينها صواريخ ويشى الصينية Weihshi التى يصل مداها الى (45) كلم .

وأضاف التقرير ان المذبحة والمعاناة الانسانية لا تقتصر على جنوب كردفان ، ففى عام 2015 ، بعد اثنى عشر عاماً على بدء النزاع فى دارفور ، فان (73%) من السكان بحاجة الى مساعدات انسانية ، و(40%) مشردين ، وشرد (100) الف اضافيين منذ بداية هذا العام ، وألقت منظمة هيومن رايتس ووتش الضوء على الاغتصاب المنهجى لـ(220) امرأة وفتاة فى تابت شمال دارفور ، كنموذج لكيف يستخدم النظام السودانى العنف على أساس النوع كسلاح ضد المجموعات المسلحة والمدنيين المحصورين فى الصراع .

وأضاف ان الصين تورد (25%) من الأسلحة الى افريقيا جنوب الصحراء ، وهى ثالث أكبر مورد للأسلحة فى العالم ، وكثير من هذه الأسلحة تستخدم فى الصراع فى دارفور ، رغم قرار مجلس الأمن الدولى بحظر الأسلحة عن الاقليم منذ عام 2005 ، وهو الأمر الذى أكده خبراء الأمم المتحدة 2012 .

وأكد التقرير ان صواريخ ويشى (بطولها البالغ 4 امتار وقطرها البالغ 302 ملم وبقدرتها على الوصول الى مدى 45 /كلم ) هى الصورايخ الأكثر تفضيلاً فى مشتروات الحكومة السودانية من الصين والأكثر استخداماً فى الحرب فى السودان .

وأضاف ان الصين تسلح النظام السودانى رغم القرارات الدولية طمعاً فى النفط ، حيث يشكل السودان المصدر الرابع لامدادات الصين ، بعد السعودية ، ايران وعمان ، وفى المقابل تمد الصين النظام السودانى بمدى واسع من الأسلحة والذخائر ، كما يوضح الجدول المرفق .

وكشف بان روسيا تمد النظام السودانى بطائرات الهيلوكوبتر المقاتلة من نوع Mi – 24 ، وهى التى تستخدم فى دارفور ، وأدت الى تشريد (70) ألف من المدنيين فى شرق دارفور فى عام 2011 وحدها فى حرب النظام على مجتمع الزغاوة والاقليات الاثنية الاخرى ، كما يستخدم النظام هذه الطائرات فى تأمين حقول النفط فى جنوب كردفان .

ويضيف التقرير ان بيلوروسيا تمد النظام بصواريخ S-8 و15 وبالطائرات المقاتلة من نوع SU – 25 ، وقد استخدمت هذه الأسلحة فى دارفور منذ عام 2008 وحتى الآن .

ويؤكد التقرير ان ايران ثانى مورد للأسلحة للنظام السودانى بعد الصين . وفى الفترة ما بين 2001 الى 2012 كانت 13 % من ورادات النظام من الأسلحة الصغيرة والتقليدية من ايران ، و58% من الصين . وكشف اسقاط طائرة بدون طيار قرب جاو بجبال النوبة مارس 2012 ان ايران تمد النظام بأسلحة متقدمة تكنلوجياً ، كما اتضح ان الكاميرات التى تستخدمها الطائرة بدون طيار من انتاج شركة بريطانية ، مما يشير الى فجوات فى اجراءات ونظم الخطر على الأسلحة .

وأوصى التقرير بان يشمل خطر الأسلحة كل السودان. و بزيادة الضغوط الشعبية فى بريطانيا على تجارة الأسلحة الدولية.

Welcome

Install
×