هدوء حذر في شرق دارفور والجيش يبدأ نقل الجثث من محيط ابوكارينكا واليوناميد تنقل الجرحى واوروبا قلقة والحكومة غائبة

لم يصل الى ولاية شرق دارفور  حتى مساء امس الاربعاء اي وفد حكومي رسمي من الخرطوم حسبما اعلن الوقوف على آخر  تطورات الاوضاع على الارض عقب اشتباكات ابوكارينكا الدموية بين الرزيقات والمعاليا يوم الاثنين . وشهد  محيط  مجزرة  ابوكارينكا  الذي قتل وجرح فيها المئات وتناثر عشرات الجثث على ارض المعركة . وشهد يوم الاربعاء عمليات نقل للجثث من قبل الجيش الذي انتشر في محيط المنطقة ، ونقل على عربات كبيرة للجيش التي جميعت الجثث ونقلها  ومن ثم موارتها الثرى. 

  وقال شهود لراديو دبنقا  ان الاوضاع الانسانية  والصحية بمحلية ابوكارينكا  وما جاورها في غاية السؤء مع موجة نزوح للمدنيين  خشية تجدد الاشتباكات مرة اخرى. 

 واكد معتمد محلية الضعين المكلف ،مهدى حمودة لراديو دبنقا عصر الاربعاء ، ان الوفد الحكومي المنتظر لم يصل حتى مساء امس الاربعاء للضعين . واكد المعتمد ان الاوضاع اليوم تشهد هدوءا  واستتبابا للامن  في كل الجهات . وممارسة المواطنين اعمالهم وانشطتهم اليومية بالولاية.  

 نقل الجرحى

ومن جانب الامم المتحدة قالت بعثة اليوناميد في دارفور انها تعمل مع السلطات السودانية في عملية الإجلاء الطبي الجارية الآن لأكثر من خمسين جريحاً من الرزيقات والمعاليا إلى الخرطوم لتلقي العلاج.

وقالت البعثة في بيان لها  انها قامت  كذلك بتوفيرالادوية  ومعدات جراحية غير متوفرة لدى السلطات الصحية بولاية شرق دارفور. 

 وقالت ايضا البعثة في بيانها انها تقوم في نفس الوقت في وبالتنسيق مع فريق الأمم المتحدة القطري لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمتأثرين بالصراع. 

 وكان حسن حميدة رئيس الهيئة الشبابية لمحلية عديلة و ابو كارنكا و كليكل قد قال لراديو دبنقا  في نشرة سابقة ، ان هناك نحو (60) جريحا  من المعاليا تم نقلهم الى مستشفيي ابوكارنكا  وعديلة  وهي مستشفيات تفتقر  تماما  للعناية الطبية الامر الذي يضاعف من معاناة  الجرحى.  

اتهام حسبو بالتورط

وفي الخرطوم حمل مردس جمعة  رئيس مجلس شوري المعاليا  مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة مسؤولية الهجوم على ابوكارينكا يوم الاثنين.

  وطالب مردس في مؤتمر صحفي للتحقيق مع نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن ومسؤولين آخرين، وطالب كذلك  بالغاء ولاية شرق دارفور كشرط رئيسي للصلح مع الرزيقات.

الافراج عن اسري

ومن جانبه أعلن مجلس شورى الرزيقات ترحيبه باية مبادرة لرأب الصدع مع المعاليا ، حيث قال الأمين العام للشورى محمد ابراهيم عزت فى تصريح صحفى الأربعاء ، ان مجلس شورى الرزيقات وصل بكامل هيئته الى الضعين وعمل لتهدئة الاوضاع وانهاء الحرب التى وصفها بالعبثية وعديمة الفائدة.

وكشف عزت  عن انه اجرى اتصالات بعدد من اعيان المعاليا لمعالجة الازمة ، ووجد منهم موقفا ايجابيا يدعم السلام الاجتماعى والتعايش السلمى.

واضاف عزت ان قبيلة الرزيقات وكبادرة حسن نوايا وخطوة باتجاه السلام افرجت عن الاسرى الذين بطرفها وسلمتهم لليونميد لارجاعهم الى ذويهم.

سيسي :انتشار السلاح مشكلة

 ومن جانبه  دعا ئيس السلطة الاقليمية الدكتور  التيجاني سيسي على بسط هيبة الدولة ونزع السلاح المنتشر في أيدي الأهالي في الإقليم، باعتباره بات مهدِّداً للأمن في دارفور.

واعلن سيسى  عن تشكيل لجنة لمعالجة الموقف الإنساني في محلية أبوكارنكا.

اوروبا قلقة

بحث سفراء دول الاتحاد الاوربي بالخرطوم  الاربعاء تطورات القتال في أبو كارينكا التي نتج عنها خسائر في الأرواح، والعديد من الإصابات وموجة جديدة من النزوح.

وعبر  الدبلوماسيون الأوروبيون في بيان يوم الاربعاء  عبروا عن قلقهم البالغ إزاء القتال المتوقع والذى يقوض كذلك الوضع الأمني والاستقرار في دارفور.

ودعا الدبلوماسيين الاوربيون جميع الأطراف المعنية على تعزيز جهودها لتهدئة الوضع، وحماية المدنيين من الأذى والعمل على الوساطة لإيجاد حلول سلمية دائمة  تحل جذور النزاع.

 و حث السفراء الاوربيون القادة الدينيين والقيادات التقليدية السودانية والمجتمع المدني على العمل  لتعزيز جهود الوساطة المبذولة.

وأعرب الدبلوماسيون الأوروبيون  كذلك عن دعمهم الكامل لطلب المنظمات الإنسانية الدولية  في سرعة توفير السماح وعدم عرقلة دورهم وتمكينهم لمساعدة المحتاجين بولاية شرق دارفور.