صحافة الخرطوم اليوم : عناوين وإفتتاحية واحدة : لا للدماء.. ومحاكم طواري وقوات خاصة للفصل بين المعاليا والرزيقات
اتفقت جميع الصحف السودانية الصدور اليوم السبت، بمانشيت موحد نصه: (الصحافة السودانية: لا للدماء) إلى جانب افتتاحية واحدة للفت النظر إلى الصراع الدامي بين الرزيقات والمعاليا ذلك الصراع الذي اودى بحياة وجرح المئات يوم الاثنين بمنطقة ابوكارينكا بولاية شرق دارفور
اتفقت جميع الصحف السودانية الصدور اليوم السبت، بمانشيت موحد نصه: (الصحافة السودانية: لا للدماء) إلى جانب افتتاحية واحدة للفت النظر إلى الصراع الدامي بين الرزيقات والمعاليا ، ذلك الصراع الذي اودى بحياة وجرح المئات يوم الاثنين بمنطقة ابوكارينكا بولاية شرق دارفور.
وفي هذا المشكلة أكد الرئيس عمر البشير أمام المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني ، إكمال القوات المسلحة والشرطة ترتيبات للفصل بين مقاتلي المعاليا والرزيقات. وقال وزير الداخلية عصمت عبدالرحمن، إن القوات التي وجه الرئيس البشير بإرسالها للولاية ستصل خلال اليومين القادمين.
وأعلن وزير الدولة بوزارة العدل أبوزيد أحمد أبوزيد عن تشكيل محكمة طوارئ لمحاكمة كل من يثبت تورطه في القتال الاخير بين المعاليا والرزيقات . واكد الوزير ان لا حصانة لكل من تورط في الأحداث.
وفيما يلي نص البيان الصادر من الصحفيين السودانيين في هذا الخصوص :
بيان من الصحافة السودانية
ظلت الصحافة السودانية طوال عمرها الذي تعدى الـ(111) عاماً قلب الشعب السوداني النابض.. تحمل آماله وتصرخ بآلامه..
واليوم يعتصرنا ألم يدمي القلوب على ما آل اليه الوضع في دارفور.. بعد أن أصبح الدم رخيصاً بلا ثمن يستباح بكل أريحية قرباناً لصراعات قبلية ممعنة في _الـ(لا) وعي.
آخرها الدماء التي سكبت في (أبو كارنكا) بشرق دارفور بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا، وأودت بأنفس بريئة من الطرفين لتحول مئات النساء إلى أرامل و آلاف الأطفال إلى أيتام يزحفون نحو مستقبل مجهول. علاوة على الأسر التي تشردت و المساكن التي أحرقت والمتاجر والمصالح التي تعطلت.
قررنا نحن جميع الصحفيين السودانيين أن نكون في قلب الأزمة، بكل عقولنا وبصيرتنا لنصنع الحل الأمثل، ليس لتضميد جراح المعارك فحسب، بل لترسيخ قيم التعايش والوئام الاجتماعي الوطني بأجذر ما تيسر.
شعبنا السوداني بكل تنوعه نسيج متحد الوجدان. ظل على الدوام أنموذجاً في التعاضد والتكافل، وكان سليماً معافى من شيطان القبلية الوسواس الخناس، لكن الإحن السياسية استزرعت التناصر القبلي الذي تحول إلى تغابن دامي تراق على جوانبه الدم.
هو واجبنا الأوجب، أن ننهض بكل همة ونبادر لخلع أنياب الفتنة أولاً ثم تبني استراتيجية اعلامية ضد العنف القبلي تؤسس لمنصة انطلاق معافاة نحو مستقبل آمن رشيد.
اتفقت جميع الصحف السودانية على الصدور اليوم بـ(مانشيت) واحد، وافتتاحية واحدة لنلفت النظر إلى هذه القضية الملحة العاجلة، ليقف شعبنا كله صفاً واحداً (ضد العنف القبلي). ونتعشم من كل قارئ تلامس أعينه هذه السطور أن يكون معنا بقلبه ويده ولسانه لنحقق الغايات التي نرجوها.
وخلال الأيام القليلة القادمة ينطلق وفدنا إلى دارفور ليباشر على الأرض اطفاء حرائق النفوس تمهيداً لمبادرة شاملة تجمع التراضي الشعبي حولها.
فلنهتف جميعاً.. يحيا السودان الوطن النبيل.
والله معنا.
الصحفيون السودانيون