السفير الياباني يتجول مع اليونسيف في دارفور ويدلي بشهادته

اختتم السفير الياباني لدى السودان هيديكي إيتو زيارة استغرقت ثلاثة أيام من يوم 24 الى 26 مايو 2015، للمشروعات المدعومة من الحكومة اليابانية في مجالات التغذية، الصحة، المياه والصرف الصحي والارتقاء بالعادات الصحية في شمال وغرب دارفور.

اختتم السفير الياباني لدى السودان  هيديكي إيتو زيارة استغرقت ثلاثة أيام من يوم 24 الى 26 مايو 2015، للمشروعات المدعومة من الحكومة اليابانية في مجالات التغذية، الصحة، المياه والصرف الصحي والارتقاء بالعادات الصحية في شمال وغرب دارفور.
وما زال  الصراع المسلح والعنف القبلي يتسببا فى نزوح السكان في دارفور. منذ بداية عام 2015  قامت منظمات الإغاثة في دارفور بتقييم للاحتياجات والتحقق منها لعدد  50,605  شخصاً  يقدر نحو ستين في المائة  من النازحين من الأطفال حيث يمثل الاطفال نسبة متزايدة من هؤلاء النازحين الذين هم في حاجة ماسة للتدخل الفوري.

وزار السفير هيديكي إيتو من بين أماكن أخرى المراكز الصحية ومراكز الاستقرار للتغذية العلاجية  للمرضى الخارجيين في معسكر زمزم للنازحين. حيث تحدث مع عاملي صحة المجتمع والرعاية  الصحية الأولية إضافة للعاملين الصحيين الذين يقدمون الخدمات الصحية في المناطق الطرفية. كما تحدث سيادته إلى عدد من المستفيدين من الخدمات الصحية في تلك المناطق.

كما زار وإلتقى بالنازحين الجدد في  مدخل  معسكر طويلة المدعوم بواسطة منظمتي اليونيسف والهجرة الدولية. وقد رافق السفير في هذه الزيارة كل من د. علي اسماعيل مدير عام وزارة الصحة ولاية شمال دارفور ود. والي عبد السلام المدير القطري لمنظمة ريليف انترناشيونال بالإضافة الى عدد من العاملين بمنظمة اليونيسف.

وصرح السفير إيتو معلقاً على هذه الزيارة  بقوله  "دعمت اليابان من خلال اليونيسف الاشخاص الأكثر حوجة في دارفور وهم  الأطفال، الذين يناضلون من أجل البقاء  لبلوغ  سن الخامسة. ويسرني أن أرى كيف تسعى اليونيسف لتحسين فعاليتها في تقديم المساعدات. لم أستطع التوقف عن التفكير في مستقبل الأطفال الذين رأيتهم اليوم. ولقد بت  أكثر إقتناعا من أي وقت مضى بضرورة وضع  حد للمعاناة الإنسانية للنازحين من خلال تحقيق السلام والتنمية في هذه المنطقة.


ومن ناحيتة أعرب ممثل اليونيسف في السودان جيرت كابيليري عن استمرار قلقه إزاء   تزايد حالات الاطفال التي تستوجب التدخل السريع.  وقال كابيليري "السودان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية لمكافحة حالات الطوارئ المتعددة".إن هناك أوضاعا  مأساوية ناجمة عن وجود  الآلاف من النازحين، ونحو 2,000,000   من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ،  ومنهم حوالى 550,000  مصابون  بسوء التغذية الشديد الحدة  وصاروا معرضين لخطر الموت، إلى جانب تفشي أمراض متعددة في أجزاء مختلفة من البلاد بما في ذلك الإسهال المائي الحاد  والحصبة التى تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال.

واختتم كابيليري كلمته قائلا "إن الإستثمار في الأطفال في السودان يشكل ضرورة ملحة لأنهم ما زالوا يتحملون العبء الأكبر من المعاناة المتزايدة من حالات الطوارئ التي طال أمدها ومن  عدم الحصول على الخدمات التنموية".

Welcome

Install
×