الانتنوف تقتل ) المدنيين بغرب جبل مرة والامم المتحدة تؤكد تدهور الاوضاع في دارفور

قتل ثلاثة من المواطنين بينهم طفل و اعداد كبيرة من المواشي في قصف لسلاح الجو الحكومي علي قرى سلو و دالو غرب روكرو بولاية بوسط دارفور امس الخميس. و قال مصطفي تمبور الناطق العسكري بإسم حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد لراديو دبنقا ان طائرة انتفوف حلقت امس الساعة ستة مساء في سماء المنطقة لمدة ساعة بعد  رمت ( 16 ) قنبلة بإتجاه قرى سلو ودالو ، مما ادى لوفاة ثلاثة مواطنين بينهم طفل لم يبلغ الخامسة من العمر. واوضح تمبور ان القصف الجوى ادى كذلك  لقتل حوالي ( 236 ) راسا من الابقار و الجمال.  واشار الى ان القصف الجوي اجبر المئات من السكان علي الفرار الي الكراكير و الوديان.

 وفي نيوريورك قال إدموند موليه مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام إن أكثر ما يثير القلق الآن في دارفور هو الآثار المدمرة للوضع الأمني على المدنيين الأبرياء والعراقيل التي تواجه جهود حمايتهم والعمليات الإنسانية. واكد مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام لمجلس الامن إن المرحلة الثانية من العملية العسكرية الحكومية (عملية الصيف الحاسم) أدت إلى تشريد أعداد كبيرة من الأشخاص.  واوضح ان المنظمات الانسانية تقدر عدد المشردين الجدد بسبب الصراع في دارفور هذا العام بنحو ثمانية وسبعين ألفا. واوضح ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تلقى  ايضا تقارير بتشريد مائة وثلاثين ألف شخص إضافي.

وفي نفس الموضوع اكد التقرير الذى قدمه الامين العام للامم المتحدة بان كى مون ، الى مجلس الامن عن الوضع فى دارفور خلال ( 3 ) اشهر ، تصاعد العمليات القتالية في دارفور بين القوات الحكومية والحركات المسلحة، والنزاعات القبلية وأعمال اللصوصية والإجرام وانتهاكات حقوق الإنسان . وقال التقرير ان حملة الحكومة العسكرية في دارفور لم تتمكن من كسر شوكة التمرد وتفكيك الحركات المسلحة في معقلها بجبل مرة.  لكن مندوب السودان لدى الامم المتحدة السفير  حسن حامد حسن رفض بشدة أثناء جلسة مجلس الامن هذا الكلام واتهم المندوب السوداني  الامين العام بتضليل اعضاء مجلس الامن  فيما يتعلق بحوادث العف الاخيرة في دارفور ، ورفض بشدة اتهام الحكومة  باستخدام أسلحة محرمة دوليا في دارفور،  قائلا أن المعلومات غير الموثوق بصحتها لا يجب أن تقدم الى مجلس الأمن. لكن مواطنيين في دارفور يؤكدون ان الحكومة استخدمت تلك القنابل العنقوية في مناطق شرق وعرب جبل مرة.