البشير يمدد عمر السلطة الاقليمية لمدة عام والنازحون واللاجئون يرفضون خروج اليوناميد

أصدر الرئيس عمر البشير يوم الأحد مرسوما جمهوريا بتمديد أجل السلطة الإقليمية لدارفور لمدة عام واحد اعتبارا من 15 يوليو المقبل على أن توقع الحكومة بروتوكولات منفصلة مع الحركات التي انشقت ثم انضمت لاحقا إلى الإتفاقية.

وقال أمين حسن عمر مدير مكتب سلام دارفور في مؤتمر صحفي عقده، الأحد، إن المرسوم الجمهوري صدر بعد التشاور مع الأطراف الموقعة على وثيقة الدوحة لتتمكن من إكمال المهام الموكلة لها بموجب الاتفاقية. وأكد امين أنه ستتم إحاطة الأطراف الراعية للسلام في دارفور واللجنة الدولية لمتابعة إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بهذا المرسوم. وجدد مسؤول مكتب سلام دارفور التمسك بعدم فتح أي مسار للتفاوض، مع الحركات الدارفورية الرافضة للدوحة، خارج الوثيقة وقال إن أي تفاوض سيكون في العاصمة القطرية وليس في مكان آخر.

وفي موضوع متصل قالت هيئة النازحين واللاجئين إن هدف الحكومة الحقيقي وراء المطالبة بخروج اليوناميد من دارفور هو تفكيك معسكرات النازحين وطردهم ومن ثم ملاحقتهم وقتلهم كما هو جار اليوم بمختلف الاشكال، وذلك عبر مليشيات الجنجويد والدعم السريع وإعادتهم الإجبارية إلى قرارهم المحتلة بواسطة المليشيات. وجددت هيئة النازحين رفضها القاطع لمغادرة اليوناميد لدارفور وقال حسين أبو الشراتي المتحدث باسم هيئة النازحين واللاجئين لـ"راديو دبنقا" إن الهيئة ترفض مغادرة اليوناميد  قبل تحقيق الحل الشامل لمشكلة دارفور وإحلال قوات بديلة لها، وشريطة أن تكون أوروبية وأمريكية. وأكد أبو الشراتي أن هدف الحكومة الحقيقي تجاه خروج اليوناميد هو تفكيك المعسكرات.

وفي الخرطوم قال السفير عمر دهب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة إن ملف إستراتيجية خروج بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من دارفور سيكون من بين التحديات التي تواجه بعثة السودان في نيويورك خلال الفترة المقبلة. وقال دهب للصحافيين بالخرطوم، قبل توجهه لنيويورك لتسلم مهامه في رئاسة البعثة، إن القضية المهمة حاليا هي تحقيق إستراتيجية خروج يوناميد من السودان، مشيرا إلى أنه لا توجد بعثة سلام تمكث بدولة إلى الأبد، على حد قوله.