ضرب وعراك بين سيسي وابوقردة يفض مراسم تدشين مشروعات تنموية لدارفور

اندلعت اشتباكات بالأيدي بين قيادات في حركتي التجاني سيسي وبحر ابوقردة أثناء حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروعات تنمية دارفور، بفندق (السلام روتانا) مساء يوم الاربعاء

 

اندلعت اشتباكات بالأيدي بين قيادات في حركتي التجاني سيسي وبحر ابوقردة أثناء حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروعات تنمية دارفور، بفندق (السلام روتانا) مساء يوم الاربعاء   ووسط حضور دبلوماسي كثيف ووقعت الاشتباكات عندما اقتحم منتسبين لحركة التحرير والعدالة بزعامة أبوقردة القاعة المخصصة للإحتفال بفندق (السلام روتانا)، وقاطع أحد كوادر الحزب مقدم الإحتفال، بإظهار اعتراضه على التدشين، وسرعان ما تحولت المنصة الى ساحة للضرب وسط هتافات من المجموعة المقتحمة.
واحاط انصار بحر ادريس ابو قردة، بالصناديق للحيولة دون فتحها، وذلك بعد دقائق فقط من بدء الفعالية التي حضرها مسؤول مكتب متابعة سلام دارفور الدكتور امين حسن عمر، والتجاني سيسي وبحر ابوقردة، الامر الذي تسبب في حدوث هالة من الهرج والمرج انتهت برفع الفعالية دون فتح مظاريف العطاءات.
ووزعت مجموعة تسمي نفسها "تيار صحيح مسار السلطة" بيانا على الحاضرين، بالتزامن مع بدء الفعالية، مما اسهم في زيادة الاحتقان.
وأجلت قوات الشرطة رئيس حزب التحرير والعدالة القومي التجاني سيسي، وحالت بينه وبين المحتجين الغاضبين.ووسط أجواء التوتر البالغ هاجم منتسبين لحركة التحرير والعدالة الوزير بالسلطة يوسف التليب، وسادت حالة من الفوضى في القاعة التي إكتظت بحضور دبلوماسي وإعلامي كبير، ما ادى لتدخل شرطة التأمين وفض المشاجرة، ليتم إلغاء الحفل ويغادر الحاضرين المكان من دون اتمام مراسم التدشين.
 وكان العشرات من ممثلي الشركات والمرافق بجانب دبلوماسيين أوروبيين والسفير القطري، حضورا في إحتفال التدشين الذي كان منتظرا فيه الاعلان عن الجهات التي فازت بعطاءات التشييد والتشغيل لتلك المشروعات التي تتجاوز الـ "620" مشروعا.في غضون ذلك، جددت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة بخيت عبد الكريم (دبجو)، إعتراضها على تدشين الحزمة الثانية من المشروعات التنموية في ولايات دارفور
 وقالت على لسان متحدثها الرسمي أحمد آدم عبد المجيد، إن المشروعات لم تعرض على اللجنة المشرفة على صندوق إعمار دارفور لإجازتها.وأضاف المتحدث في تعميم صحفي أن ذات المشروعات لم تجز من الجهاز التنفيذي للسلطة الإقليمية، ممثلا في مجلس وزرائه، فضلا عن عدم مراجعة الخلل الذي صاحب التوزيع الجغرافي لمشروعات المرحلة الأولى.وقالت حركة "دبجو" إن أجهزتها بصدد مراجعة جدوى إستمرار مشاركتها في أجهزة السلطة الإقليمية، في اعقاب ما أسمته الطريقة الإنفرادية لرئيس السلطة التجاني السيسي في إدارة شؤون العمل
ومن جانب الحكومة وصف أمين حسن عمر في تصريح صحفي الحادث بأنه "فوضوي وغير متحضر ولا يليق بأية جهة تزعم أنها تعمل لمصلحة أهل دارفور".وإنتقد المجموعة التي اقتحمت مكان الاحتفال لمنع قيامه بدعوى إفتقار السلطة للوضعية القانونية التي تؤهلها للمضي في تأدية مهامها حتى يعاد تكوينها.وقال "كان أجدى بها ان تتصرف بما يليق بالاشخاص ذوي المسؤولية الذين يقودونها وذلك بتقديم طعن اداري ضد استمرار السلطة في اداء مهامها قبل اعادة تشكيلها".
وأوضح أن مكتب متابعة دارفور أبلغ ذات المجموعة بأن الرأي القانوني الرسمي لا يؤيد ما يذهبون إليه، سيما وان المشاورات كانت جرت واكتملت مع كافة الاطراف توطئة لتشكيل الجهازين التنفيذي والرقابي في اقرب وقت.وأكد عمر إدانتهم لسلوك المجموعة المقتحمة، مشيرا الى ان ما جرى لن يوقف اجراءات اختيار الشركات التي تنافست لنيل عطاءات تنفيذ المشروعات التنموية.وأضاف "هذا الأمر كان يجب ان يمثل الأسبقية القصوى للأطراف وليس التنازع حول أمور من شأن الفرقاء أن يتحاكموا حولها لسلطان القانون، إن لم تعصمهم الحكمة عن الاشتغال بسفاسف الأمور عن عظائمها".

Welcome

Install
×