سلاح الطيران يمطر بالقنابل جبال النوبة وامريكا تدعو الحركات والحكومة لوقف العدائيات

ألقت طائرات الأنتنوف التابعة لسلاح الجو الحكومي عشرة قنابل على قرى اللبو وتبلو بمقاطعة أم دورين  بجبال النوبة فى أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقال أرنو نقتلو لودى الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لـ”راديو دبنقا” لـ”راديو دبنقا” يوم الأربعاء إن القصف الجوى لم يخلف أي خسائر بشرية لكنه أدى لإلحاق أضرار بالغة بالمزارع. 

وأعلن ارنو أن القوات الحكومية وفي نفس يوم الأول من العيد أطلقت قذائف مدفعية من داخل كادقلي على مناطق أم سردبة والنقرة ما أدى إلى جرح عدد إثنين من المواطنيين فى النقرة وإتلاف مزارع. وكشف أرنو كذلك أن القوات الحكومية قامت أيضا للمرة الثانية وفي نفس التوقيت الليلى يوم الثلاثاء بإطلاق 15 قذيفة أخرى على منطقة أم سردبة ما أدى لإحداث حالة من الرعب وسط المواطنين وأضرار بالمزارع.

 وحول الموقف الآن قال إرنو إن الاعتداءات الجوية وبالمدفعية مستمرة بغض النظر عن ما يسمى قرار وقف إطلاق النار الذى أصدره الرئيس عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية. وأوضح أرنو أن الحركة تتابع عن كثب تجمعات قوات ومليشيات المؤتمر الوطنى فى كادقلى، الدلنج وأبوجبيهة والتى خططت للهجوم على المدنين وممتلكاتهم، خاصة وأن فصل الحصاد على الأبواب، وأكد أن ما يسمى وقف إطلاق النار المعلن من قبل الحكومة ما هى إلا دعاية إعلامية للتغطية على الاستعدادات لهجماتهم الأرضية.

 وعلى المستوى الدولي حثت الولايات المتحدة الأميركية الحكومة والجبهة الثورية على الالتزام بوقف العدائيات لستة أشهر، وأبدت ترحيبها ببيان الجبهة الثورية الصادر منتصف الشهر الماضي والذي عرض التزاما بوقف العدائيات لذات المدة المقررة بسته أشهر. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية إنه وعقب بيان الجبهة الثورية أعلنت حكومة السودان وقف الأعمال العدائية من جانب واحد لمدة شهرين.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تحث الطرفين على الالتزام بوقف العدائيات لمدة ستة أشهر وبدء العمل بشكل جدي لتحويل هذه التصريحات إلى نهاية دائمة للصراعات في السودان. وأشارت الخارجية الأميركية في بيانها كذلك إلى أن الالتزام بوقف الأعمال العدائية واحترامها يوفر فرصة هامة لخلق مساحة ضرورية من أجل حوار حقيقي لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع السياسي والصراع المسلح التي يعاني منه السودان لفترة طويلة جدا.