الرئيس التشادي دبي يجتمع مع عبدالواحد ومناوي وجبريل في باريس

أجرى الرئيس التشادي إدريس دبي مساء يوم السبت مباحثات في العاصمة الفرنسية باريس مع قادة حركات دارفور الثلاثة عبد الواحد ومناوي والدكتور جبريل إبراهيم. وقال بيان مشترك لعبد الواحد وجبريل ومناوي عقب الاجتماع مع إن الرئيس دبي دعا قادة الحركات الثلاث إلى الجنوح نحو السلام والعمل على اغتنام فرصة الحوار الوطني والمشاركة فيه لأن الحلول العسكرية غير ممكنة للقضية السودانية.

وأكد جبريل ومناوي رغبتهما الأكيدة في السلام باعتباره الخيار الأفضل والأقل تكلفة لتحقيق الأهداف، واستعدادهما للمشاركة في الحوار الوطني إذا توفرت فيه الترتيبات والشروط الواردة في خارطة طريق الجبهة الثورية السودانية الصادرة في سبتمبر 2015 والمتسقة تماماً مع وثائق ومطالب قوى نداء السودان وسائر قوى المعارضة السودانية.

ومن جانبه أكد الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة على ضرورة الوفاء بالمطالب المطروحة وعلى رأسها وقف الحرب بغرض توفير الأمن للمواطنين وتوصيل الإغاثة للمحتاجين وتهيئة المناخ لمحادثات السلام والحوار، هذا إلى جانب توفير الحريات الأساسية، وقيام المؤتمر التحضيري وفق قراري مجلس السلم والأمن الإفريقي رقم 539 و456 للاتفاق على أسس وقواعد وضوابط وإجراءات وضمانات الحوار ومخرجاته.

وفي سياق متصل أكد عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان أن السلام العادل والمستدام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا توفر الأمن للمواطن على الأرض وتم تبني خارطة طريق الحركة والتي تنص بأن توفر الحكومة من جانبها البيئة المواتية للسلام بوقف الإبادة والقتل والتشريد والاغتصاب، ونزع سلاح الجنجويد وطرد المستوطنين الجدد من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين، هذا إلى جانب  توفير الحريات الفردية و الجماعية قبل الشروع في أي عملية سلمية.  

وفي الخرطوم دعا الدكتور عمار السجاد، عضو الأمانة العامة للحوار الوطني، ومشرف لجنة الحريات، القوى السياسية والحركات المسلحة للتخلي عن المواقف التكتيكية تجاه الحوار الوطني. وأكد السجاد في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية يذاع اليوم الاثنين  أن الحوار الوطني يمثل فرصة تاريخية يجب انتهازها، مشيرا إلى أن السودان الآن  في مفترق طرق. وطالب الدكتور عمار الأحزاب والحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار للتأكد بنفسها من جدية الحكومة.

وعلى المستوى الدولي  طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومة السودانية بخلق بيئة مواتية لإنجاح مبادرة الحوار الوطني الشامل، وحثها على الانخراط في محادثات مباشرة مع حاملي السلاح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لوقف الأعمال العدائية. وجاء هذا الحديث خلال اجتماع لبان كي مون في نيويورك مع وزير الخارجية إبراهيم غندور. وبحسب بيان صادر  باسم الأمين العام فإ ن كي مون رحب بالمساعي المبذولة لإجراء حوار وطني في السودان، ودعا الخرطوم لإنجاحها والانخراط في محادثات مباشرة لوقف الأعمال العدائية مع الحركات المسلحة.