تجمع أساتذة جامعة الخرطوم يدعو لسلطة انتقالية توافقية تنهي الحرب

وصف تجمع أساتذة جامعة الخرطوم مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ اعماله بالخرطوم يوم السبت بأنه ناقص ولا تتوفر فيه أركان الحوار المطلوبة مما يجعله بلا قيمة وطالب في المقابل على ضرورة ذهاب النظام الحالي لافتقاره لمبررات البقاء وطالب بحوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدا مع مشاركة  القوى الإقليمية والدولية بدور مكمل. وشدد بيان تجمع أساتذة يوم الثلاثاء على الحل السلمي المؤسس على الحوار الحر الديمقراطي لتحويل البلاد من وضع الأزمة والحرب والنزاعات لمرحلة انتقالية تقودها سلطة انتقالية توافقية تنهي الحرب. وأعلن البيان عن تبنى جامعة الخرطوم ممثلة في أساتذتها جمع كل المبادرات المطروحة لتوثيقها وفتح حوار ونقاش حولها مع أصحابها أولاً وبشكل جماعي لاحقاً بهدف التقريب والتوفيق بينها تمهيداً لدمجها وصياغتها في مبادرة سودانية خالصة موحدة تحمل تسوية تاريخية تنقذ البلاد وتعبر بها للأمام.

ودعا بيان تجمع اساتذة جامعة الخرطوم قادة الأحزاب والقوى السياسية لاستشعار المسئولية التاريخية وتجاوز الأجندة الضيقة، متهماً الحكومة الحالية بالتسلط والفساد واحتكار أنشطة الدولة وتدمير الإقتصاد الوطني وتسليع الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. واتهم البيان النظام الحالي بتدمير البنية التحتية للحياة السياسية والمدنية وإشعال نيران الحرب الأهلية التي أدت لإهدار موارد البلاد وانفصال الجنوب وفاقمت المعاناة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وندد البيان بسياسات النظام التي أدت تدهور الأحوال المعيشية للشعب السوداني، والزيادة مضطردة في معدلات البطالة والفقر بصورة غير مسبوقة، والتمزيق متعمد للنسيج الاجتماعي، والهجرة قسرية مهينة لملايين السودانيين خارج البلاد.