السلطات تصادر كتبا من معرض الخرطوم الدولي

ندد إتحاد الكتاب السودانيين بمصادرة السلطات لثلاثة كتب من معرض الخرطوم الدولي للكتاب الذي افتتح أعماله يوم 17 أكتوبر الجاري. وقال عثمان شنقر الأمين العام لاتحاد الكتاب السودانيين -الذي تم إلغاؤه بأمر السلطات –  لـ”راديو دبنقا” إن السلطات صادرت ثلاث كتب من إصدارات أوراق للنشر والتوزيع وهي رواية سيرة قذرة للأديب محمد خير عبد الله، ورواية ساعي الريال المقدود لمبارك أردول، وكتاب هل أخطأ السلف للكاتب د.محمد بدوي مصطفى. وأعرب شنقر في حديث لـ”راديو دبنقا” عن استيائه لعدم وجود معايير محددة لمصادرة الكتب أو منعها من النشر وقال إنها ترتبط بالمزاج الشخصي. وأضاف أن السلطات ظلت تصادر الكتب من الدورات السابقة لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب أو دور النشر بعد طبعها دون إبداء أسباب، مبيناً أنها صادرت في وقت روايات الكاتب عبد العزيز بركه ساكن الفائزة بعدد من الجوائز وعدد من الكتب السياسية والثقافية.

ومن جهة ثانية وصف عثمان شنقر الأمين العام لاتحاد الكتاب السودانيين خطاب الحكومة المتعلق بالحريات والحوار الوطني بالتناقض وأوضح إن مصادرة هذه الأعمال الإبداعية تأتي بالتزامن مع الوعود التي تطلقها الحكومة ببسط المزيد من الحريات وإطلاق سراح قلم الصحفي زهير السراج. وعزا ذلك لغياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية والسياسية وأضاف أن هذا يخلق ارتباكا في مجمل الأوضاع في البلاد. وأبدى شنقر امتعاضه من الدورة الحالية لمعرض الخرطوم الدولي التي تختتم أعمالها يوم 29 اكتوبر الجاري ووصفها بالضعف  والتراجع لجهة طغيان الكتب الدينية على الكتب الأخرى وغياب عدد كبير من دور النشر العالمية والعربية وحدوث مشكلات في التنظيم ، بالإضافة لتوفر الكتب المنشورة في مكتبات الخرطوم. وطالب إدارة المعرض ووزارة الثقافية والشركات المنظمة لابتكار معرض يوازي المعارض العالمية، مبيناً أن السودان يزخر بالكتاب المقتدرين ودور نشر ذات الإمكانات العالية.