المليشيات والرعاة المسلحون يقتلون ويجرحون ويختطفون ويدمرون المزارع وينهبون الممتلكات

قتل أحمد عبدالله رميا بالرصاص أمس الأربعاء فى مدينة كاس بجنوب دارفور وجرح إسحق أبكر على يد أحد الرعاة وقال شاهد لـ”راديو دبنقا” إن أحد الرعاة هاجم أمس الأربعاء إسحق الذى يعمل خفيرا لزريبة الهوامل بكاس وقام بضربه وإصابته بجروح بالغة، ومن ثم قام بإخراج مواشيه التى قامت بإتلاف مزارع عدد من المواطنين من الزريبة. وقال الشاهد إن فزعا من الأهالى لاحق المسلح الذى أطلق النار على الفزع وقتل أحدهم  ويدعى أحمد عبدالله ولاذ بالفرار.

وفى محلية طويلة بشمال دارفور اختطفت مليشيات حكومية أربعة رعاة مساء الثلاثاء بمنطقة بطنو شرق طويلة واقتادتهم إلى جهة مجهولة، إلى جانب نهب (700) رأسا من الأغنام ، وقال أحد آباء الرعاة المخطوفين لـ”راديو دبنقا” إن مليشيات حكومية على ظهور جمال هاجموا فى السابعة من مساء الثلاثاء الرعاة الذين كانوا يرعون أغنامهم فى المنطقة وقاموا بأخذهم والأغنام تحت السلاح فى اتجاه منطقة أم جلباخ وقال الشاهد إنهم فتحوا بلاغا بالحادث فى طويلة والفاشر. والرعاة المختطفون هم حسين آدم عثمان 12 سنة، عبدالعظيم صالح عثمان 13 سنة، على مور محمد داؤود 14 سنة، ومحمد رمضان خاطر 35 سنة.

وفى محلية بليل بجنوب دارفور أدخل الرعاة المسلحين من قبل الحكومة يرتدون الزى العسكرى إبلهم ومواشيهم بقوة السلاح فى مزارع المواطنين بمناطق مرينا، عرديبا العمدة، وجبرونا وقال المزارعون إن إبل ومواشي الرعاة التي تقدر بنحو (18) مراح أحدثت تلفا ودمارا واسعا وسط المحاصيل الزراعية. وقال المزارعون إنهم أبلغوا السلطات التى جاءت بقوة تستقل ست عربات لاندكروزر بيد أنها تحاشت الرعاة المسلحين ولم تقم بطرد وإخراج إبلهم ومواشيهم من المزارع,

وفى محلية كاس أصيب شيخ  منطقة طور عبدالله أحمد عبد المجيد البالغ من العمر (65) عاما بجروح بالغة إثر الاعتداء عليه بالضرب والجلد المبرح على يد اثنين من الرعاة المسلحين من قبل الحكومة، وذلك عندما قام بطرد إبل ومواشى الرعاة من مزرعته. وقال شاهد إنهم نقلوا الشيخ وهو فى حالة سيئة إلى مركز صحى تور لتلقي العلاج.

وفى كساب بمحلية كتم  بشمال دارفور أطلق الرعاة المسلحين من قبل الحكومة إبلهم ومواشيهم فى مزارع الخضر والفاكهة بقوة السلاح وقال المزارعون إن إبل ومواشى الرعاة أحدثت خسائر فادحة في محاصيل البطاطس والبصل وأكدوا تدمير ثماني مزارع بالكامل. وأضاف المزارعون بأنهم أبلغوا السلطات بمدينة كتم بيد أنها لم تتحرك. وفى بركة سايرة بمحلية سرف عمرة ناشد المزارعون السلطات والإدرات الأهلية وزعامات الرعاة بحمايتهم ومزارعهم من الاعتداءات حتى يتمكنوا من حصاد محاصيلهم الزراعية.

من جهة ثانية أصدرت ولاية وسط دارفور قانونا لتنظيم الزراعة والرعى وفتح المسارات والمراحيل وكونت لجنة عليا لحماية الموسم الزراعي. وقال الوالى الشرتاي جعفر عبد الحكم لراديو دبنقا إن القانون فرض غرامة مالية أدناها خمسة آلاف جنيها وأعلاها 10 آلاف، يدفعها كل من تعدى مواشيه مزارع المواطنين، أو زرع فى مسار المراحيل بالإضافة إلى السجن وتعويض المزارعين. وقال الوالى إن الموسم الزراعى بالولاية يبشر بخير وفير.

 وفى ذات الموضوع كشف الوالى الشرتاي جعفر عبد الحكم أن حكومته كونت لجنة عليا لحماية الموسم الزراعي برئاسته تتألف من اللجنة الأمنية والرعاة والمزارعين والإدارات الأهلية، موضحا أن اللجنة تعمل على محورين، الأول للتعايش السلمى وفض النزاعات، والثانى التدخل الأمنى. وناشد الوالى عبر راديو دبنقا الرعاة والمزارعين إلى التعاون مع اللجنة لتحقيق الأمن والاستقرار بالولاية إلى جانب انجاح الموسم الزراعى.