تراشق الاتهامات بين الحكومة والحركات حول فشل مفاوضات اديس ابابا

تبادل وفدي الحكومة والحركات المسلحة الاتهامات حول مسؤولية فشل مفاوضات أديس أبابا يوم الاثنين إذ اتهم رئيس الوفد الحكومي … ولكن رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوى اتهم الحكومة ..

تبادل وفدي الحكومة والحركات المسلحة الاتهامات حول مسؤولية فشل مفاوضات أديس أبابا يوم الاثنين إذ اتهم رئيس الوفد الحكومي لوقف العدائيات بدارفور أمين حسن عمر الحركات المسلحة بأنها لا تريد تحديد مواقع قواتها، بل تريد جعل اتفاق وقف العدائيات فرصة لإعادة انتشار قواتها. وقال أمين فى مؤتمر صحفى بالخرطوم أمس الأربعاء إن وثيقة الدوحة هى الأساس لاستكمال العملية السلمية في دارفور.

 ولكن رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوى اتهم الحكومة بأنها جاءت من أجل استكشاف مواقف الأطراف الأخرى ومعرفة ما إذا كانت تتجاوب مع ما تطرحة من قضايا ام لا. وقال مناوى إنه عندما فشلت الحكومة فى تسويق وثيقة الدوحة كمرجعية لحل قضية دارفور تنصلت من الغرض الأساسي للاجتماع وهو التفاوض من أجل وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية.

وفى ذات الموضوع أكد رئيس الوفد المشترك للحركات المسلحة أحمد تقد لسان بأن هناك خلافات جوهرية مع الحكومة على رأسها المرجعية، ومراقبة اتفاق وقف العدائيات، وتحديد المواقع التي تحت سيطرة الأطراف.  وكشف تقد لـ”راديو دبنقا” عن اعتراض الحكومة على أي دور لبعثة اليوناميد في مراقبة اتفاق وقف العدائيات بينما ترى الحركات أنها أمر ضروري.

وحول المرجعية التفاوضية قال أحمد تقد إن النقاش حول وثيقة الدوحة سيطر على أكبر قدر من الجدال، حيث تقول الحكومة إن الاتفاق عالج كل المشاكل، وأنها غير مستعده لفتح التفاوض، بينما ترى الحركات الدارفورية أن الاتفاقية ليست مقدسة وأنها يجب أن تخضع للمناقشة في كل بنودها لمعالجة كافة المشكلات.

وحول الحوار الوطني قال تقد إنه يستلزم خلق بيئة مهيئة ومناخ معافي لخلق وضع جديد يمكن لمؤتمر تحضيري ومن ثم الدخول في الحوار الوطني، وأشار إلى أنهم اقترحوا لتعزيز تلك الأجواء وإبداء لحسن النوايا إجراء عملية لتبادل الأسرى، والإفراج عن المعتقلين، لكن الحكومة لم تظهر استعدادها للخطوة، مؤكدا صعوبة تجسير الهوة بين الطرفين قبل حسم تلك المسائل التي قال إنها جوهرية.

وفى ذات الموضوع أعلنت الحكومة رفضها التام لإدخال المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عبر الحدود مع دولة الجنوب وقال  رئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين إبراهيم محمود حامد في المؤتمر الصحفي بالخرطوم أمس إن الحركة تهدف من خلال المطالبة بإيصال المساعدات عبر الجنوب لغرض سياسي وليس إنساني، مؤكدا أنالحكومة لن تسمح بذلك.

ولكن رئيس وفد الحركة الشعبية ياسرعرمان اتهم الحكومة بالسعي لاستخدام الإغاثة لدخول مناطق الحركة الشعبية وإدخال قواتها إلى حدود المناطق التي تسيطر عليها الحركة وأكد عرمان أن الحركة تريد مسارات متعددة للاغاثة بموجب القانون الدولي الإنساني.

من جهة أخرى قال وزير الدفاع عوض أبنعوف إن خطة الصيف القادم ستكون دحر جيوب التمرد فى جنوب كردفان والنيل الازرق وشمال دارفور وجبل مرة وقطع طريق إمداد التمرد من جنوب السودان، إلى جانب  السعي لاحتلال كاودا عاصمة ما سماه التمرد. وكان أمين الحركة الشعبية شمال ياسر عرمان قد اتهم الحكومة بعدم الجدية في الحوار، مشيراً إلى أنها حركت عشرات الدبابات من كادوقلي وتلودي أثناء التفاوض في طريقها إلى كاودا

Welcome

Install
×