المحكمة الجنائية تطالب مجددا مجلس الأمن باعتقال البشير وزمرته

طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية مجددا، فاتو بنسودة، مجلس الأمن باتخاذ تدابير ملائمة للقبض على الرئيس البشير، المتهم بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة في إقليم دارفور. وقالت أمام مجلس الأمن يوم الاثنين إن قرارات مجلس الأمن بخصوص السودان لا تشكل سوى وعود فارغة. ودعت فاتو  مجلس الأمن بضرورة اتخاذ تدابير ملائمة، لضمان أن يتم اعتقال جميع الهاربين في دارفور وتقديمهم إلى العدالة. .

وقالت فاتو بنسودة إنها تشعر باليأس والإحباط لتقاعس مجلس الأمن عن العمل إزاء الوضع في دارفور، موضحة بأنها كانت تأمل في وضع نهاية لمعاناة الضحايا وأن تكون هناك مساءلة للجرائم التي اُرتكبت لكن آمال ضحايا دارفور تلاشت على مر السنين مع التجاهل الصارخ لحكومة السودان لقرارات المجلس، مشيرة إلى أن الوضع في دارفور يشهد تدهوراً ويسير من سيء إلى أسوأ . 

وانتقدت بنسودة عدم تحرك مجلس الأمن إزاء الجولات الخارجية التي يقوم بها البشير وأضافت قائلة في جلسة مجلس الأمن إن البشير ليس هاربا من العدالة فقط، بل يواصل السفر عبر الحدود الدولية، ويقوم أيضا بتقديم المأوى لهاربين آخرين، ويرفض تسهيل استسلامهم ونقلهم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم . 

وفى ختام كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن قالت فاتو بنسودا لا يسعني إلا أن أكرر مناشدتي لهذا المجلس باتخاذ تدابير ملائمة، ضمن صلاحياته، لضمان اعتقال جميع الهاربين في دارفور، وتقديمهم إلى العدالة من أجل مصلحة الضحايا، وإني أشعر بالأسف الشديد لأن قرارات مجلس الأمن بخصوص السودان لا تشكل سوى وعود فارغة. من جانبه قال المندوب الدائم للسودان في الأمم المتحدة السفير عمر دهب إن المحكمة الجنائية الدولية تمثل أكبر معوق لجهود إحلال السلام والاستقرار في دارفور لتبنيها مواقف معادية للسودان وقيادته.