العاملون في محلية بندسي يدخلون في اضراب مفتوح لتواصل عربدة المليشيات

دخل العاملون فى المرافق الحكومية والمدارس والمستشفيات بمحلية بندسى بوسط دارفور فى إضراب مفتوح عن العمل أمس الأحد احتجاجا على اعتداءات المليشيات الحكومية على المواطنين وأعمال النهب والسلب التى استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية من الجمعة وحتى أمس الأحد. وأعلن المضربون عدم مزاولة العمل إلا بعد إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة واسترداد المنهوبات وطرد المليشيات الى خارج المدينة ووضع حد لانتهاكاتهم وتجاوزاتهم. 

وكشف شهود من بندسى لـ"راديو دبنقا" أن المليشيات الحكومية التى تستقل عربات ومواتر وخيول وجمال واصلت اعتداءاتها وانتهاكاتها ضد المواطنين، حيث قامت بتنفيذ سلسلة من أعمال النهب والسلب يوم السبت من بينها نهب ركاب 10 شاحنة تجارية كانت قادمة من فوربرنقا شملت الأموال والممتلكات والأمتعة، الى جانب أخذ ألف جنيه من كل عربة كما نهبوا خمسة مواتر وبندقتين من اثنين من أفرد الجيش تحت تهديد السلاح. وقال الشهود إن السوق مغلق منذ يوم الجمعة وأن حركة التنقل متوقفة نتيجة لانتشار المليشيات الحكومية وتمركزها  على بعد 3 كيلو متر شمال غرب بندسى.

ومن جهة أخرى كشف الشهود عن حجم الخسائر والأموال والممتلكات التى قامت المليشيات الحكومية بنهبها يوم الجمعة من نازحى الجزء الشمالى من معسكر بندسى، كشفوا عن نهب 680 راس من الأغنام، 100 شوال من المحاصيل الزراعية، 12 موتر، و120 شنطة ملابس، و200 بطانية، و45 تلفون، وعدد من الحمير، الى جانب حرق 9 منازل بكامل محتوياتها. وقال الشهود إن مئات النازحين الذين فروا من منازلهم منذ يوم الجمعة لا زالوا يحتمون بمبنى المحلية ورئاسة الشرطة.