البشير يقول إنه مدد وقف إطلاق النار لكن العدل والمساواة تصفه بالكذاب

أعلن الرئيس عمر البشير تمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاع المسلح لمدة شهر، وجدد الدعوة للحركات المسلحة بالانضمام إلى عملية الحوار الوطني الذي جرى تمديده  لمدة 30 يوماً تنتهي في العاشر من فبراير المقبل. وتعهد البشير في كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال بأن يكون الحوار سودانياً خالصاً وأن يظل داخل حدود البلاد. 

لكن حركة العدل والمساواة قللت من إعلان البشير ووصفته بأنه بلا قيمة ويهدف للاستهلاك السياسي فقط. وقال أحمد تقد لسان مسؤول ملف التفاوض بحركة العدل والمساوة لـ"راديو دبنقا" إن الحكومة ليست لديها الرغبة فى وقف الحرب وأوضح أن إعلان البشير الأول وقف إطلاق النار كان كاذبا فهو لم يوقف الحرب وإنما أرد بعث رسائل لحملة السلاح بأن النظام راغب فى وقف الحرب. واشار تقد إلى أن نوايا وسلوك الحكومة غير صادقة، مؤكدا أنهم لن يعيروها أى اهتمام فيما يتعلق بالعملية السلمية.

وردا على إعلان البشير رفض الملتقى التحضيري للحوار في الخارج أكد تقد أن  البشير أغلق بخطابه ذاك الطريق أمام الوساطة والقوى السياسية السودانية نحو الحوار فى الخارج والحل الشامل.

وأكد تقد أن أى حوار فى الداخل ليس له قيمة مادية وقال إن المؤتمر الوطني لا يسمح للقوى السياسية بأن تلتقى فى الخارج مجتمعة وتضع أسسا لحوار جاد. وقال إن الجميع الآن فى مفترق طرق وقال إن النظام اختار طريق الهيمنة والسيطرة على البلد وتابع أن موقف الحكومة سوف ينتج أزمات السودان والحرب سوف تستمر والأزمات وكذلك قضايا الأمن والاستقرار والنازحين واللاجئين وموضوع المحكمة الجنائية.