أستاذ جامعي: 78% من الميزانية تذهب للأمن والدفاع والشرطة

قال البروفيسور حسن بشير محمد نور أستاذ الاقتصاد وأمين الشئون العملية بجامعة النيلين لراديو دبنقا أن الضرائب والرسوم ستشكل المورد الأساسي لميزانية العام الجديد، إضافة لنظام الدين الداخلي عبر الصكوك والأوراق المالية التي يصدرها بنك السودان، مشيرا إلى احتمال دعم الميزانية عن طريق بعض القروض الخارجية من عدد من الصناديق والدول مثل الصين وروسيا ودول الخليج.

وأضاف أن هنالك بعض الإيرادات المتوقعة من بترول الجنوب والتي قد تتجه الدولة لتوريدها بشكل عيني نتيجة الأزمة الحالية التي تمر بها دولة جنوب السودان إضافة لعدم توفر السيولة. وأوضح البروفيسور حسن بشير في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية يذاع اليوم الثلاثاء أن أحد الموارد يتمثل في أملاك الدولة من أراضي وعقارات وغيرها من الأصول. ولكن الإيرادات الرئيسية المرجحة ستكون من ايرادات الضرائب والرسوم اضافة للايرادات المتوقع الحصول عليها من تعدين الذهب والمعادن الأخرى مشيرا إلى أن ميزانية السودان بلغت 7 مليار دولار حسب اسعار السوق وحوالي 11 مليار بحسب اسعار بنك السودان وهو مبلغ ليس بالكبير لو كانت هنالك مصادر ايرادات حقيقية ومتنوعة.

من ناحية أخرى قال البروفيسور حسن بشير أستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين أن الأمن والجيش سيحصلان على أولوية الصرف في الميزانية الجديدة مستشهدا بحديث الرئيس البشير أن الميزانية كلها لا تكفي إذا تم صرفها على الأمن والجيش. وأوضح البرفيسيور حسن بشير أن المعضلة الرئيسية هي متلازمة الأمن والتنمية. وقال إنه اذا لم يتحقق الاستقرار السياسي ويستتب الأمن تكون هنالك مشكلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأنه بحسب البيانات المتوفرة والمنشورة على نطاق واسع فإن مقدار 78% من الميزانية يذهب للأمن والدفاع والشرطة، إضافة للإنفاق على الجهاز الإداري المتضخم والمجالس التشريعية والعدد الكبير من التنفيذيين.