الغلاء وارتفاع الاسعار يضربان الاسواق مع صعوبة الحصول على لقمة العيش

ضربت موجة من الغلاء الطاحن معظم مدن السودان إذ شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعا غير مسبوق. ففي ولاية الخرطوم … وفي دارفور أفادت المسوحات التي تلقتها راديو دبنقا من دارفور أن…

ضربت موجة من الغلاء الطاحن معظم مدن السودان إذ شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعا غير مسبوق. ففي ولاية الخرطوم تصاعدات أزمة المواصلات الداخلية حيث وصلت تعريفة المواصلات من قلب العاصمة إلى المدن الطرفية  مبلغ عشرة جنيهات للرحلة الواحدة. وذكر شهود من الخرطوم لراديو دبنقا أن ارتفاع تعريفة المواصلات يعود لغياب الرقابة وحماية المستهلك حيث إن معظم المركبات تعمل في الخطوط القريبة من العاصمة وتتحاشي المناطق الطرفية التي تستهلك وقودا أكثر والعائد منها لايغطي تكلفة الوقود.

وفي دارفور أفادت المسوحات التي تلقتها راديو دبنقا من دارفور أن مدينة الفاشر تعيش غلاءً وارتفاعا رهيبا في أسعار السلع الاستهلاكية اليومية بل هنالك ندرة في بعض السلع الاستهلاكية مثل الغاز الذي أصبح من السلع النادرة في ظل انعدام البدائل الأخرى مثل الفحم وحطب الوقود، إذ أحجم معظم العمال عن مزاولة العمل فيها نسبة للمخاطر الأمنية التي يتعرضون لها بسبب انتشار المليشيات المسلحة. أما الذين جازفوا بحياتهم وحملوا هذه السلع لمدينة الفاشر فعليهم تسديد الرسوم العالية التي تفرضها سلطات محلية الفاشر مما يضاعف سعرها. وقد بلغ سعر جوال الفحم الي مائة وسبعين جنيها وقالت إحدى ربات البيوت لراديو دبنقا إن سعر أنبوبة الغاز بلغت مائة وعشرون جنيها في السوق السوداء وإذا أراد المواطن الحصول على أنبوبة الغاز عليه أن يقدم طلبا لذلك وينتظر لمدة اسبوع. وقالت ربة ربة المنزل إنها وبعد هذا الانتظار قد لا تتحصل علي أنبوبة الغاز.

وفي ذات السياق التقت دبنقا بمجموعة من ربات البيوت داخل حجر قدو وهو من أشهر الأسواق في مدينة الفاشر وقد تحدثن عن ارتفاع تكاليف المعيشة اليومية، إذ بلغ سعر رطل السكر أربعة جنيهات ورطل الزيت ستة عشر جنيها وكوم الطمام الذي يتكون من خمسة قطع صغيرة الحجم بعشرة جنيها وكيلو الضان  خمسون جنيها وقطعتين من الرغيف الخبز تبلغ قيمتها جنيهين وربع الدخن بمبلغ أربعين جنيها. وذكرت ربات البيوت أن ارتفاع الأسعار سببه رفع الحكومة الدعم عن السلع الأساسية وأكدن أن الأسرة متوسطة الحجم تصرف في اليوم مبلغ مائة جنيه وأن مرتب العامل والموظف لايكفيه لمدة عشرة أيام فيما يمتص السوق كل مداخيل الأسر الضعيفة. وقالت إحدى ربات البيوت إن ولاية شمال دارفور  تعاني من انعدام  فرص العمالة وعدم وجود المشاريع التي تستوعب هذه العمالة.

وفي ولاية جنوب دارفور تشهد مدينة نيالا ايضا ارتفاعا في أسعار السلع والخدمات وأوضح مواطنون في نيالا لراديو دبنقا يوم الجمعة أن جوال الدخن ارتفع إلى 430 جنيها وجوال الذرة طابت 300 جنيها وجوال الدامرقا ما بين 500 إلى 600 جنية بينما وصل سعر جركانة الزيت ما بين 320 إلى 330 جنية. وأوضح المواطنون أن سعر كيلو اللحم الضأن وصل إلى (60) جنيهاً والبقر ما بين 30 إلى 40 جنيهاً والأبل إلى 60جنيهاً.

وحول الوضع الآن أوضح  المواطن أن المواطنين بمدينة نيالا يكابدون من أجل الحصول على لقمة العيش وقال إن الرواتب لا تكفى حاجة الموظفين والعمال مما يضطرون للعمل الإضافي. وأوضح أن المواطنين اضطروا إلى تخفيض  الوجبات من ثلاثة وجبات إلى وجبتين أو وجبة واحدة فى اليوم وقال إن الجميع اختصروا حياتهم ومعيشتهم وأصبحوا يعيشون حد الكفاف.

Welcome

Install
×