الامة القومي والمؤتمر السوداني ومنظمات يدينون المعارك والقصف الجوي وتشريد سكان جبل مرة

أدانت قوى نداء السودان ومنظمات مجتمع مدني نسوية اندلاع المعارك العسكرية والقصف الجوي العنيف بالطيران على جبل مرة منذ يوم الجمعة والتي أدى لمقتل العشرات من المدنيين وجرح المئات وفرار الآلاف إلى أعالي الجبال طلبا للامن والحماية. وأعلن حزب الأمة رفضه وشجبه واستنكاره لقصف المدنيين في جبل مرة، محملاً الحكومة مسئولية اتساع رقعة الحرب والقصف الجوي للمدنيين. واتهمت د.مريم الصادق نائب رئيس حزب الامة القومي في حديث لـ"راديو دبنقا" الحكومة بقصف المدنيين الآمنين في جبل مرة مواصلة لنهجها في قتلهم في الجنينة و العباسية تقلي بجنوب كردفان وقصفهم في جبال النوبة. ودعت مريم الصادق قوى المعارضة لترجمة تنديدها واستنكارها لمواقف عملية  والتحرك الفاعل لإنهاء أزمة الشعب السوداني بصورة جذرية عبر تغيير النظام.

وفي ذات الموضوع قالت مريم الصادق المهدي إن حزب الأمة ظل ينادي بوقف الحرب وضرورة تقديم الإغاثة العاجلة للمدنيين المـتأثرين بالحرب وقصف الطائرات في جبال النوبة. ولفتت إلى أن الحكومة السودانية هي الحكومة الوحيدة في أفريقيا والعالم الثالث التي تقوم بقصف شعبها، وأشارت إلى أن مشاركة القوات الجوية السودانية في حرب اليمن هو القصف الوحيد لها خارج أراضيها بحسب تعليقات الخبراء. ووصفت هذا الأمر بأنه مؤسف ومذل ومؤلم. وقالت إن الحكومة تتشبث بالسلطة من أجل حماية مصالح حفنة من الناس من طائلة العدالة، مشددة على ضرورة تغيير النظام.

ومن جهته وصف حزب المؤتمر السوداني أحداث جبل مرة بالجرائم التي تتسق مع سياسات الحكومة القائمة على الإبادة الجماعية ونشر الحرب وقطع الطريق أمام أي خطوة لتحقيق السلام والوفاق. واتهم خالد عمر نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني لـ"راديو دبنقا" يوم السبت الحكومة بالسعي لفرض أجندتها السياسية عبر العمل العسكري ومحاولة فرض واقع جديد على الأرض بتجريداتها المتكررة  مشيرا إلى أن هذه العمليات تأتي في الغالب بنتائج عكسية. وأوضح خالد عمر  أن الحكومة لا تهتم بأوضاع المدنيين في مناطق النزاع سواء في دارفور أو المنطقتين، واستنكر خالد صمت القوى السياسية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي على جرائم الحكومة داعيا إلى تحرك جماعي من القوى السياسية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي للضغط على الحكومة لإيقاف الجرائم ولإسقاطها باعتبارها المصدر الرئيس لهذه الجرائم على حد تعبيره.

ومن جانب المنظمات النسوية أدانت الدكتورة احسان فقيري القيادية في منظمة لا لقهر النساء   الانتهاكات التي وقعت ضد النساء والأطفال والمدنيين في مناطق جبل مرة وقالت إحسان لـ"راديو دبنقا" يوم الثلاثاء إن الحكومة ظلت تمارس الكذب والتضليل وتدعي أنها تحاور من أجل السلام في الوقت الذي تنتهك فيه وقف إطلاق النار المعلن من قبلها. ودعت الدكتورة إحسان عبر راديو دبنقا المجتمع السوداني لتحمل مسؤلياته تجاه تجاه المرأة في مختلف مناطق النزاع في السودان   وأشارت في هذا الخصوص إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمها تضامن نساء السودان بالخرطوم   هذا الأسبوع عبرت خلالها عن كامل تضامنها مع المرأة الدرفورية فيما أدانت الهجمات الحكومية على المدنيين.