القوى السياسية والمدنية تواصل ادانتها للقصف الجوي والهجوم على جبل مرة

تواصلت ردود أفعال القوى السياسية المدنية والمسلحة شاجبة نشوء الحرب في جبل مرة وأكد محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي أن الحكومة السودانية هي التي قامت بانتهاك وقف إطلاق النار بمناطق الحركات المسلحة. وحمل نظام الخرطوم مسؤولية الهجوم الأخير الذي حدث بالجبل وسخر من قول الحكومة بأن حربها هو رد فعل لانتهاك وقف اطلاق النار الذي أبرمته مؤخرا. وقال إن الحكومة كانت راغبة في شن الهجوم علي مختلف المحاور بجبل مرة.

وفي سياق متصل أشار محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي أن ما يتعرض له موطنو دارفور وجبل مرة يشكل تطورا خطيرا سيؤثر علي مستقبل الحل الشامل وحمل النظام مسؤلية ما يحدث لسكان الجبل من نزوح وموت وانتهاكات وطالب الناشطين ومنظمات المجتمع الدولي والإقليمي لوضع حلول حقيقية ووقف لإطلاق النار.

ومن جانبه أشار محمد عيسي عليو رئيس منبر المجتمع المدني لابناء دارفور إلى أن الأسباب الحقيقية وراء تبادل الاتهامات بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور حول خرق هدنة وقف اطلاق النار تعود إلى أنه لا يوجد ثالث ضامن  يراقب الطرفين. وقد أدى هذا الوضع الي القتال الذي يدور في دارفور. وطالب عليو عبر راديو دبنقا أن تكون هناك جهة إقليمية أو دولية تكون طرفا في الهدنة حتي تتوفر المعلوات الصحيحة. واعتبر أن ما يجري في جبل مرة نتيجة طبيعية للثغرات التي تركتها هذه الهدنة الهشة.

ومن جانبها أدانت قيادة الحركة الشعبية في بيان  الهجوم الواسع على المدنيين وعلى مواقع حركة تحرير السودان في جبل مرة الذي يتم كجزء من الاستفتاء الزائف في دارفور وإخراج قوات اليوناميد كمخطط من النظام الذي يستخدم المليشيات وسياسة الأراضي المحروقة في جبل مرة وفي دارفور عموماً. وقالت قيادة الحركة الشعبية في بيان  يوم الأربعاء إن هذا العمل المجرم يجب كشفه بعمل دقيق يرصد الانتهاكات ويستخدم الكاميرا والصورة في توصيلها للعالم الخارجي لفضح الصمت غير المبرر تجاه جرائم الحرب التي تجري أمام أعين المجتمع الدولي في جبل مرة والجنينة. 

وأدانت الحركة الشعبية في بيانها كذلك مذبحة الجنينة ودعت لملاحقة النظام في المنابر الداخلية والإقليمية والدولية ووجهت قيادة الحركة الشعبية في بيانها نداءً للمجتمع الدولي لرفض سحب قوات اليوناميد والعمل وفق الفصل السابع لحماية المدنيين.