وصول (442) أسرة ناجية من القصف إلى طور وطويلة والمنظمات عاجزة عن تقديم العون

وصلت إلى منطقة طور غرب جبل مرة ( 287 ) أسرة فارة … ووصلت 155 أسرة فارة من القصف الجوي والمدفعي شرق جبل مرة لمعسكرات طويلة… وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية…

وصلت إلى منطقة  طور غرب جبل مرة ( 287 ) أسرة  فارة من القصف الجوي والمدفعي  ليرتفع بذلك العدد الكلي للفارين إلى طور نحو ( 12034 ) الف  شخص يوم الاثنين  بينما وصل عدد الفارين إلى نيرتتي حتى يوم الجمعة نحو (1203) أسرة.

وناشد أحد مشائخ طور عبر راديو دبنقا يوم الاثنين المنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لتقديم العون والإغاثة والإيواء والطعام لهؤلاء النازحون الجدد في طور ونيرتتي. ومن جانبها قالت الأمم المتحدة إن وكالات الإغاثة لم تتمكن من تقديم أي مساعدات في ولاية وسط دارفور بسبب عدم إتاحة الوصول.

ومن جانب الأمم المتحدة أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، ارتفاع عدد الفارين من المعارك الدائرة في جبل مرة بدارفور بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور إلى 37 ألف نازح وشكت من قيود "صارمة" تحد وصولها للنازحين الجدد.

وقالت إن المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية غير قادرة في الوقت الراهن على القيام بأي عمليات تحقق أو تقييم لأوضاع النازحين الجدد من منطقة جبل مرة الذين وصلوا إلى ولاية وسط دارفور. وتابعت " أنه ورغم أن السلطات المحلية أفادت بأنها تتحمل المسؤولية الكاملة في هذه المسألة، لكن المنظمات الإنسانية تشعر بالقلق فيما إذا كان هؤلاء النازحين أو المتأثرين بالنزاع قادرين على الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها".

وأضافت أن "القيود الصارمة المفروضة على التحرك والوضع الأمني غير المستقر حال دون قيام منظمات الإغاثة من التأكد من ذلك، ما يؤدي لحدوث ارتباك حول اعداد النازحين الجدد". وأكدت أن هذه التعقيدات منعت المنظمات من الوصول إلى 5 آلاف نازح من منطقة مولي والقرى التي حولها وتقديم المساعدات لهم، فضلا عن تقارير من مصادر تفيد بأن عددا غير معروف من الأشخاص فروا إلى دولة تشاد المجاورة.

وفي خبر متصل وصلت 155 أسرة فارة من القصف الجوي والمدفعي شرق جبل مرة  لمعسكرات طويلة نازحين من مناطق طندباية وتبلدى وكشف شهود ونشطاء متعددون في طويلة لـ”راديو دبنقا” يوم الاثنين عن تعرض عشرة شاحنات محملة بالنازحين الجدد القادمين من قري جبل مرة لهجوم من قبل المليشيات الحكومية على ظهور عربات لاندكروزر وطلبوا من كل سائق شاحنة دفع مبلغ 500 جنية نظير السماح لهم بالعبور.

وأوضح أن الهجوم أتى على خلفية قيام معتمد طويلة بعملية تمشيط للمنطقة للقضاء على المليشيات التى تنهب ممتلكات المواطنين وتهدد امنهم فقامت المليشيات بمهاجمة النازحين ونهب ممتلكاتهم فى تحدى لسلطات المعتمد.

ومن جانب الأمم المتحدة وزعت منسقية الشؤون الإنسانية أوشا وشركائها الإغاثة الغذائية، والمساعدات الإنسانية الأخرى لعدد (38) ألف من المدنيين – وغالبيتهم من النساء، والأطفال – الذين نزحوا بسبب النزاع الأخير الذي اندلع في منطقة جبل مرة. ووفقا للامم المتحدة فقد أجبر القتال في منطقة جبل مرة منذ منتصف شهر يناير آلاف المدنيين على الفرار من المنطقة الجبلية التي تتمدد في ثلاث من ولايات دارفور، حيث مشي الكثير منهم سيراً على الأقدام لأميال دون طعام أو ماء.

وأوضح بيان للامم المتحدة يوم الاثنين أن (23) ألف من هؤلاء الفارين الذين حصلوا على المساعدات موجودين بمنطقة سورتوني (بالقرب من قاعدة بعثة اليوناميد)، بينما وصل (13) ألف آخرين إلى معسكرات طويلة للنازحين حيث تلقوا المساعدات هناك. وأشار البيان أيضا إلى وصول ألف من هؤلاء الفارين من جبل مرة إلى كبكابية حيث قدمت لهم المساعدات.

وأوضح بيان الأمم المتحدة أن (62) %  من النازحين الجدد في سورتوني، هم من الأطفال، و28 في المائة منهم من النساء.ودعت مارتا رويداس، المنسق المقيم  للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالسودان في بيان  إلى وقف الأعمال العدائية، وحثت جميع أطراف النزاع على السماح للعاملين في المجال الإنساني الدولي ليتمكنوا من الوصول إلى النازحين في ولاية وسط دارفور.

Welcome

Install
×