الصحفيون ينفذون وقفة احتجاجية أمام صحيفة التيار تنديدا بايقافها من جهاز الأمن

نفذ صحافيون سودانيون امس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام صحيفة التيار تنديدا بايقاف جهاز الأمن صدور صحيفة التيار لمدة 65 يوما. وردد الصحافيون المحتجون هتافات تطالب بالحريات والديمقراطية وإنهاء القيود الحكومية المفروضة على الصحف. وقال رئيس تحرير صحيفة التيار ومالكها عثمان ميرغني لـ”راديو دبنقا” إن الحريات أصبحت منحة من السلطان يعطيها متى ماشاء ولمن شاء موضحا أن السودان يعيش ازمة حقيقية وأزمة الصحافة امتداد لتلك الأزمات داعيا إلى النظر للازمة في اطارها وليس مجرد إيقاف صحيفة التيار. وأشار إلى أنه في حال عودة التيار للصدور فيمكن أن تغلق مرة أخرى لأن الحريات تمنح رغم وجود دستور يقر هذه الحقوق.

 وحول الخطوة القادمة قال  عثمان ميرغني إن الوقفة الاحتجاجية مجرد بداية لخطوات سيتخذها التيار فى أقل من أسبوعين بدخول جميع صحافى التيار فى إضراب عن الطعام بمشاركة عدد من الساسة على رأسهم مريم الصادق نائب رئيس حزب الأمة وذلك لمقاومة هذه الإجراءات وليس فقط لاستعادة صحيفة التيار وإنما لاستعادة حرية الشعب السودانى فى التعبير عن نفسه ورأيه.

ومن جانبه قال خالد فتحي مدير تحرير صحيفة التيار الموقوفة لـ”راديو دبنقا” إن الصحفيين  نظموا يوم الثلاثاء وقفة احتجاجية رمزية أمام مباني الصحيفة بمناسبة مرور 65 يوماً على تعليق  السلطات الأمنية لصدور لصحيفة ،بمشاركة جمع من الصحفيين وممثلين لقوى سياسية. وأضاف أن الوقفة تضمنت مخاطبات تضامنية ولافتات تطالب بالسماح للصحيفة بمعاودة الصدور. وكشف خالد قتحي عن إجراءات تصعيدية يقوم بها صحافيو التيار تتمثل في جمع مليون توقيع تطالب بعودة الصحيفة إلى الصدور، معلنا شروع صحفيي التيار في إضراب عن الطعام بعد أسبوعين في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.

ومن جهة أخرى استدعت وحقَّقت نيابة أمن الدولة مع الصحفية بـ(قسم الجريمة)، بجريدة (آخر لحظة) نصرة عبد الرحمن. ويعود سبب التحقيق إلى مادة صحفية نشرتها (آخر لحظة) يوم 11 نوفمبر الماضي حول: (نشاط تنظيم “بوكو حرام” في السودان)، بحسب ما أوردته الصحيفة عبر مادة صحفية. وكان أحد المواطنين، قد أبلغ، بتاريخ  10 أكتوبر الماضي شرطة حي مايو بالخرطوم، مُدَّعياً وجود مجموعة بالحي، تُجنِّد، وتستقطب الشباب لصالح تنظيم (بوكو حرام)، عليه، قبضت الشرطة يوم الاثنين 2 نوفمبر الماضي على عدد (27) شخص من أعضاء المجموعة المُدَّعى عليها، وتم التحري معهم وبشأن موضوع ذي صلة، سبق أن استدعى، وحقَّق جهاز الأمن يوم الاثنين 12 أكتوبر الماضي مع الصحفية بصحيفة (السياسي) منال عبد الله بسبب مادة صحفية نشرتها صحيفة (السياسي) حول: (…نشاط تنظيم “داعش” في السودان…). وكان جهاز الأمن قد صادر عددي في 29 يونيو الماضي صحيفتي (الجريدة) و(التيار) بسبب مادة صحفية تناولت سفر، وانضمام، ومشاركة طلاب وطالبات جامعيين سودانيين، يدرسون بجامعة العلوم الطبية، المملوكة لوزير الصحة مامون حميدة بالخرطوم.