صالح محمود يقلل من سحب جنوب أفريقيا لجنودها من بعثة يوناميد والنازحون يستهجنون

اعتبر صالح محمود المحامي والخبير في مجال حقوق الإنسان أن قرار جنوب أفريقيا بسحب قواتها المشاركة في قوة اليوناميد هو قرار فردي ويأتي في إطار علاقات تتسم بالخصوصية مع الحكومة السودانية وهو لا يعني انسحاب اليوناميد من دارفور باعتبار أن القرار صادر من دولة وليس من الإتحاد الأفريقي أو من الأمم المتحدة. و دعا الاستاذ صالح محمود إلى دعم قوات اليوناميد و مراجعة أدائها لتكون قادرة على حماية المدنيين بعد أن تم تجديد مهمتها لعام جديد.

 وحول ما إذا كان القرار الجنوب افريقي هو انتصار لقرار الحكومة بخروج اليوناميد من دارفور رفض صالح محمود اعتبار خطوة جنوب أفريقيا انتصار لإستراتيجية خروج اليوناميد التي تدعو لها الحكومة السودانية، لكنه لم يستبعد أن يتم تخفيض عدد هذه القوات بسبب تكلفتها العالية التي تصل إلى مليارات الدولارات. ودعا صالح محمود عبر راديو دبنقا مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن و السلم الأفريقي إلى تحمل مسؤليتهما الأخلاقية تجاه المدنيين في دارفور في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور.

وفي دارفور استهجن نازحون وفارون من جبل مرة خطوة جنوب أفريقيا بسجب قواتها العاملة لدى بعثة اليوناميد من دارفور ووصفوا القرار الجنوب افريقي بأنه خاطئ. وقال نشطاء ونازحون جدد من جبل مرة لـ”راديو دبنقا” إن قرار جنوب افريقيا جاء في وقت لا تزال الحرب مشتعلة وعمليات الاغتصاب والقتل والتشريد للمدنيين والنهب والقصف الجوي مستمرة في دارفور. وأكد احد النازحين الجدد بغرب جبل مرة لـ”راديو دبنقا” يوم الاحد إن أمام جنوب افريقيا والاتحاد الافريقي مسؤولية تاريخية إذ إن المطلوب ليس سحب القوات وإنما المطلوب هو زيادة عددها وتوسيع تفويضها لحماية المدنيين في دارفور.