اجهاض (32) امرأة نتيجة لسوء التغذية ووفاة (25) اثناء الولادة واخلاء (200) قرية في جبل مرة

اجهضت (32) إمرأة  من قرى ( قنداتو وتورن تورا وتوبانج ) نتيجة سوء التغذية والخوف والهلع الشديد نتيجة القصف الجوي والعمليات العسكرية بجبل مرة  خلال الفترة مابين 13 فبراير وحتى 23 مارس الجاري، وشهدت تلك المناطق ايضا وفاة (25) إمرأة اخري  اثناء الولادة حيث لا يوجد مراكز صحية  واطباء  وتقوم عمليات الولادة عن طريق الحبل بينما يعاني الاطفال من امراض النزلات والاسهالات وسؤء التغذية. ووصف حسين ابوالشراتي  الناطق الرسمي بإسم  هيئة النازحين واللاجئين الوضع في جبل مرة بأنه خطير وقال  ان كل الطرق المؤدية الى الجبل مغلقة  ولا يوجد علاج ولا اطباء، حيث يتلقي الناس العلاج بالطرق التقليدية.  

ومن جهة اخري قال ابوالشراتي ان الهجوم الحكومي المصحوب بالقصف الجوي بالطيران ادى  لخلو اكثر من (200) قرية على مستوى جبل مرة من اهلها وفرارهم الى اعالي الجبال وكهوفها  والوديان والاقامة في ( قعور ) الاشجار في وضع انساني خطير للغاية وسط  صمت وعدم تحرك لاداخلي ولا خارجي والكل يتفرج والحرب مستمرة.  واكد ابوشراتي ان هناك نحو (20) قرية على مستوى جنوب وغرب الجبل فر سكانها الى الكراكير والوديان. وكشف ابوالشراتي عن احراق الف و(30) منزلا بالكامل في قري ( قنداتو وتورن تورا وتوبانج ) ، وقال ان مواطنو هذه القري الثلاث هم الان في العراء ولا توجد اي جهة انسانية تتحرك لنجدتهم. وطالب ابوالشراتي الامم المتحدة ومجلس الامن بالتحرك الفوري لنجدة المدنيين في جبل مرة وتقديم الاغاثة والادوية الفورية.  كما طالب الامم المتحدة بإرسال فريق لتقصى الحقائق بجبل مرة.

وعلى المستوى الدولي قالت (هيومن رايتس ووتش) في تقرير أصدرته يوم الاربعاء إن قوات الأمن السودانية استخدمت العنف الجنسي والتهديد وأشكال أخرى من الانتهاكات لإسكات المدافعات عن الحقوق الإنسان في مختلف أنحاء البلاد . وقالت هيومن رايتس ووتش أكثر من (12) حالة لناشطات تعرضن للاغتصاب أو التهديد بالاغتصاب من قبل عناصر الأمن . وطالبت الحكومة التحقيق في كل هذه الادعاءات، ومحاسبة مرتكبيها، وإجراء إصلاحات قانونية لحماية حقوق النساء.