فشل الوساطة بين نازحي معسكر سورتنى والمليشيات والتهديد بقطع المياه والغذاء

فشلت لجنة المساعى الحميدة المكونة من الإدارت الأهلية بقيادة الشرتاى عبدالله أبو شوك ولجنة أمن محلية كبكابية احتواء مشكلة أحداث معسكر سورتنى التي راح ضحيتها شخصان يوم الاثنين الماضى وزعمت المليشيات الحكومية أن النازحين وراء مقتلهما. وذلك بعد أن رفض النازحون دفع الدية البالغ قدرها 400 ألف جنيها ، فيما هددت المليشيات بقطع إمدادات المياه والغذاء عن النازحين إلى حين دفع الدية.

وقالت ناشطة لـ”راديو دبنقا” إن النازحين أكدوا فى اجتماعهم مع لجنة المساعى الحميدة أنهم ليس لديهم صلة بالحادث من بعيد أو قريب ودللوا على ذلك بأن الحدث وقع ليلا وأن هناك فاصلا بسلك شائك بين المعسكر والسوق الذى وقع فيه الحدث بالإضافة إلى وجود قوات اليوناميد فى الشريط االفاصل. وقالت إن الاجتماع انفض بعد رفض النازحون دفع الدية. وقالت إن وفد لجنة المساعى الحميدة عادت إلى كبكابية يوم الخميس.  

وفى ذات الموضوع قالت الناشطة إن أزمة المياه والغذاء بمنطقة سورتنى دخلت يومها الثالث جراء احتلال المليشات آبار المياه وإغلاق طريق كبكابية ـ سورتنى. وأشارت إلى أن المليشيات هددت بمنع قوات اليوناميد من جلب المياه للنازحين على الرغم من أنها ليست كافية إذا لم يدفع النازحين الدية. وكشفت عن وجود تجمعات للمليشيات شمال المعسكر وأبدت تخوفها من هجوم وشيك على المعسكر وناشدت كافة الجهات بالتدخل لحماية النازحين.

وكانت مليشيات حكومية قد أغلقت طريق كبكابية ـ سورتنى واحتلت مصادر المياه يوم الثلاثاء الماضى وهددت بالقتل وحرق معسكر سورتنى للنازحين إذا لم يدفع النازحون دية قتيلين كانا قد قتلا فى مواجهات بين أصحاب عربات تجارية ومليشيات حكومية بسوق سورتنى مساء الاثنين الماضى.