استمرار اعتقال 8 من نشطاء حقوق الإنسان وحبسهم في ظروف قاسية بالخرطوم

أعرب مركز الخاتم عدلان عن قلقه إزاء استمرار اعتقال ثمانية من نشطاء حقوق الإنسان وحبسهم في ظروف … وقال دكتور الباقر عفيف إن المقصود من ذلك هو استهداف …

أعرب مركز الخاتم عدلان عن قلقه إزاء استمرار اعتقال ثمانية من نشطاء حقوق الإنسان وحبسهم في ظروف قاسية وتفتقر إلى الحد الأدنى الذي يحفظ الكرامة البشرية بحراسة نيابة أمن الدولة منذ يوم يوم الأحد الماضي. وقال الدكتور الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم الخميس إن جهاز الأمن عقب شهرين من تحقيقات سابقة مع النشطاء استمرت لثلاثة أسابيع استدعاهم مرة أخري يوم الأحد وأحالهم بعد ذلك إلى نيابة أمن الدولة حيث جري إدخالهم الحراسة مباشرة ولا زالوا في الحبس حتى اليوم في زنزانة ضيقة. ووصف ما تم بأنه اعتقال وأن اتخذ  ثوب القانون.

وكان جهاز الأمن داهم في نهاية فبراير الماضي مقر مركز تراكس بالخرطوم وتم الاستيلاء على أجهزة الحواسيب والتلفونات الشخصية، واعتقل وقتها كلا من خلف الله العفيف، مدير مركز تراكس للتدريب والتنمية البشرية، وأروى الربيع، المديرة الإدارية للمركز، ومصطفي آدم، المدير التنفيذي لمنظمة الزرقاء للتنمية الريفية وقد كان في زيارة للمركز، والخزيني أحمد الهادي، ومدحت عفيف الدين حمدان مدرب متعاون مع المركز، وحسن خيري فني كمبيوتر ومدرب متعاون مع المركز، والشاذلي إبراهيم الشيخ عامل بالمركز، وإيماني ليلى طالبة كميرونية متطوعة كأستاذة لغات بالمركز.

 

وحول حملة الاعتقالات الأمنية الأخيرة على النشطاء ومنظمات المجتمع المدني قال دكتور الباقر عفيف إن المقصود من ذلك هو استهداف وإرهاب الناشطين في المجتمع المدني حتى لايقوموا بدورهم المطلوب. وأكد أن هذه الهجمة الأمنية ليست جديدة ولكنها قديمة ومستمرة منذ سنين ضد المجتمع المدني عموما، مشيرا في ذلك إلى إغلاق مجموعة من المنظمات من بينها مركز الخاتم عدلان في العام 2012 ومركز الدرسات السودانية وغيرهما من المنظمات المستقلة التي لا تخون رسالتها وتقع في الفخ الحكومي. ووصف ما تم بأنه محاولة لإخراس الصوت المستقل للمجتمع المدني أو توظيفه ليطبل للحكومة.

ومن القوى السياسية ندد حزب الأمة القومي بشدة اعتقال مصطفي آدم والنشطاء الثمانية ومحمد حسن المحامي الذي جرى اعتقاله مع عدد آخر من المحامين يوم الثلاثاء عقب الوقفة الاحتجاجية من أمام دار المحامين بالعمارات تضامنا مع المعتقلين السياسيين ووصف الحزب ذلك بأنه اعتداء وخرق واضح لوثيقة الحقوق التي نص عليها الدستور الذي وضعه النظام بنفسه.

وطالب حزب الأمة في بيان يوم الأربعاء بإطلاق سراحهما ومن معهما من نشطاء ومحامين فورا وإطلاق سراح المهندس مرتضى هباني الذي يعاني وضعا صحيا حرجا ومن معه من خريجي جامعة الخرطوم والذين قضوا أكثر من شهر في زنازين جهاز الأمن. كما طالب حزب الأمة في بيانه بإطلاق سراح طلاب وطالبات جامعة الخرطوم المعتقلين في ظروف غامضة إثر الهجوم الغاشم على مكتب الأستاذ نبيل أديب المحامي، وإطلاق سراح عروة وعماد الصادق اللذين يتعرضان لمحاكمة كيدية وشهادات تلفيقية وكذلك طالب الحزب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

Welcome

Install
×