الشرطة والمليشيات تهجم وتجرح وتنهب سوق حي الجبل في مدينة نيالا

أصيب (5) أشخاص بجراح من قبل الأجهزة الشرطية داخل سوق حي الجبل  بنيالا يوم الجمعة واستمرت حتى مساء يوم السبت. وقال شهود من داخل مدينة نيالا لـ”راديو دبنقا” يوم الأحد إن الأجهزة الشرطية اقتحمت السوق فى الخامسة من مساء الجمعة وقامت بالاعتداء على المواطنين بالضرب المبرح بالبنادق والعصى كما قامت بإطلاق الأعيرة النارية بصورة كثيفة ما أدى إلى إصابة الطفلة وجدان البالغة من العمر (11) سنة بالشظايا وكذلك مجاهد عيسى البالغ من العمر (18) سنة والذي استدعت إصابته نقلهما إلى مستشفى نيالا لتلقى العلاج.

وقال الشهود إن الاعتداء طال حتى أفراد من القوات المسلحة حيث أشاروا إلى اعتداء أفراد الشرطة على ثلاثة من افراد القوات المسلحة واقتيادهم إلى قسم شرطة نيالا شرق وفتح بلاغ ضدهم بتهمة إزعاج السلطات. والثلاثة أفراد هم صلاح جون ودريج وأبو راس. وأوضح الشهود أن الاعتداء جاء بعد نقاش دار بين أفراد من الشرطة ومجموعة من الشباب بسبب اعتداء شرطى على طفل يبلغ من العمر (11) سنة بالضرب.

من جهة ثانية قال الشهود إن الأجهزة الشرطية عاودت مساء السبت وداهمت السوق مجددا واعتدت على التجار وبائعات الشاى بالضرب وعلى ممتلكاتهم وقامت بمنعهم من مزاولة عملهم بعد الثامنة مساء.

وأوضح الشهود أن لجنة أمن الولاية برئاسة الوالى آدم الفكى تدخلت لاحتواء الموقف ووعدت المواطنين بتكوين قوات مشتركة من الجيش والشرطة والأمن لحماية الأسواق. وقال الشهود إنه بعد تحدٍ صريح من قوات الشرطة لقرار الوالى قامت بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء بعد إصدار الوالى القرار. وناشد الأهالى بحي الجبل بمدينة نيالا قوات اليوناميد بالتدخل لحماية المواطنين من بطش الأجهزة الشرطية.

وفي مدينة ايضا أيضا اقتحم مسلحون من المليشيات صيدلية "سلك" الواقعة بشارع الكنغو وسط مدينة نيالا في التاسعة والنصف من ليلة يوم السبت، وتمكنوا ومعهم افراد من المليشيات من نهب مبالغ مالية من الصيدلية بالإضافة إلى الهاتف المحمول الخاص بالصيدلي ولاذوا بالفرار.

وأعرب مواطنون في نيالا عن تخوفهم من عودة الأوضاع الأمنية إلى ما كانت عليه قبل فرض قانون الطوارئ في أغسطس 2014 مشيرين إلى أن عملية نهب مسلح لصيدلية في وسط نيالا لها مؤشرات خطيرة قد تفضي إلى انفلات أمني يعيد الولاية إلى المربع الأول.