قوى نداء السودان توافق على مذكرة تفاهم للتوقيع على خارطة الطريق

أعلنت قوى نداء السودان المشاركة في اجتماع أديس أبابا مع المبعوث الأمريكي يوم الأحد عن توافقها على إرسال مذكرة تفاهم للوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي لتكون تلك المذكرة المرسلة جزء من خارطة الطريق أو تكون ملحقها لها. وقال الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة لـ”راديو دبنقا” إن مذكرة التفاهم المرسلة إلى امبيكي تمثل خلاصة ما اتفق عليه في أديس أبابا بين أطراف قوى نداء السودان التي تضم الحركات المسلحة والأحزاب والمجتمع المدني. وأكد جبريل أنه في حال تم اعتماد هذه المذكرة والتوقيع عليها سيكون الطريق ممهدا  للتوقيع على خارطة الطريق والشروع بعدها في التفاوض حول القضايا العالقة بما في ذلك وقف العدائيات.

ومن جانبه كشف عمر يوسف الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني عن أهم ملامح مذكرة التفاهم المرسلة إلى امبيكي. وقال إن المذكرة تعترف بأن هناك نقاطا ايجابية في خارطة الطريق. وقال الدقير لـ”راديو دبنقا” يوم الأحد إن في المذكرة إشارات إلى أن الحل  السياسي الشامل يتطلب أن يبدأ باجتماع تحضيري يعقد في أديس أبابا لمناقشة المسائل التحضيرية مثل رئاسة الحوار وأجندته. وأشار إلى أن الاجتماع التحضيري معني أيضا بمناقشة شروط تهيئة المناخ للحوار وإطلاق سراح المعتقلين وتجميد القوانين المقيدة للحوار.

ومن جهتها دعت الحركة الشعبية  الحكومة لترجمة وقف إطلاق النار الذي أعلنه البشير إلى واقع بإرسال وفدها للتفاوض في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيله والوصول الي آليات ومراقبة لوقف العدائيات في المسارين. وكان البشير قد أعلن يوم الجمعة وقفا لإطلاق النار بمناطق العمليات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر، يبدأ من اليوم السبت.

وقال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية، في بيان إن إعلان البشير "وقف إطلاق النار لأربعة شهور ليس الأول من نوعه، وسبقه إعلان من قوى نداء السودان وتنظيمات نداء السودان التي تعتمد الكفاح المسلح". وأوضح أن الإعلانين الأول والثاني وحتى لا يصبحا ضربا من العلاقات العامة فإننا "ندعو النظام في الخرطوم لإرسال وفوده لأديس أبابا فوراً للجلوس في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيل الإعلانين والوصول الي آليات ومراقبة لوقف العدائيات في المسارين.