خبراء: النخبة الدارفورية تخوص في أثنية عرب- زرقة وسطوة المليشيات القبلية تحكم دارفور

قال الدكتور الوليد آدم موسى مادبو خبير التطوير والتحديث المؤسسي والمستشار في شؤون التنمية العالمية إن النخبة الدارفورية وقعت في شرك المركز بالخرطوم برجوعها للإثنية واستكانتها لثنائية عرب ـ زرقة التي تبناها النظام في الخرطوم وانحازوا في المقابل الي كياناتهم الضيقة في صراعات ندية وثنائية وتناسوا بذلك أصل الأزمة المتمثل في هيمنة المركز النيلي علي الهامش.

واشترط  الدكتور الوليد مادبو  في الجزء الثاني من المقابلة مع راديو دبنقا التي تذاع عقب نشرة الأخبار ضرورة نزع فتيل العداوة الوهمي في دارفور بين ما يسمى "عرب ضد زرقة" والعداوة بين القبائل العربية نفسها ليتحقق الاستقرار والتنمية المنشودة بالإقليم حتى يكون ذلك منصة انطلاق إنسان دارفور نحو الوطن.

 ومن جانبه قال الدكتور سليمان بلدو الخبير فى القضايا الإستراتيجية إنه لا توجد سلطة حقيقة للدولة فى دارفور فى ظل انهيار كامل لكل السلطات التقليدية للدولة من قوات مسلحة وشرطة وقضاة، وأوضح أن سلطة الدولة في دارفور أصبحت منهارة وليس لها هيبة أمام سطوة المليشيات القبيلية والكيان القبلي الذى مكنته الدولة.

وقال الدكتور سليمان بلدو في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية يذاع اليوم الجمعة إن هذا الوضع المتمثل في غياب سلطة الدولة وسيادة سلطة المليشيات في المقابل أدى إلى دمار المجتمع فى دارفور وخلق أزمة إنسانية طاحنة فى الإقليم.

وتوقع بلدو أن تستمر هذه الأزمة لفترة طويلة ما لم تكن هناك تسوية حقيقية تعالج الإفرازات السالبة التى خلقها النظام فى دارفور وتابع بلدو قائلا إن أى تسوية لا تخاطب الأزمة الحقيقية فى دارفور وتعالجها من الجذور ستظل أزمة الإقليم مستمرة.