جهاز الأمن يصادر جريدتي الصيحة والتغيير من المطبعة ويحقق مع الصحفي حسن فاروق

صادر جهاز الأمن والمخابرات صباح أمس الأربعاء جريدتي "الصيحة" و"التغيير" من المطابع بدون إبداء أسباب، لكن صحفيون بالصحيفتين رجحوا أن يكون السبب نشر مواد رأي بشأن انقلاب تركيا الفاشل. وأبلغ صحفيون في صحيفة "التغيير" المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة أن جهاز الأمن كالعادة لم يبلغ إدارة الصحيفة بالمصادرة التي تعد الثانية خلال هذا الأسبوع.

ورجحوا أن يكون سبب المصادرة مقال للكاتب الصحفي حيدر المكاشفي حول إنقلاب تركيا الفاشل، والذي قارن فيه بين ما حدث في تركيا والسودان. كما توقع صحفيون في "الصيحة" المملوكة للطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، وخال الرئيس عمر البشير، أن يكون سبب مصادرة صحيفتهم مقال لأحد كتاب الرأي حول انقلاب تركيا.

وأدان الصحفي فيصل الباقر المنسق العام لشبكة صحفيون لحقوق الإنسان مصادرة الصحيفتين وقال لـ”راديو دبنقا” إن الأجهزة الأمنية استمرأت الانتهاكات ضد الصحفيين وتعاقب الصحف وفق أهوائها دون أي قوانيين وتفخر بمعاقبة الصحف التي لا تواليها.

وفي نفس الموضوع قالت شبكة الصحفيين السودانيين إن إدارة الإعلام بجهاز الأمن استدعت يوم الثلاثاء الصحفي حسن فاروق، وهو معد ومقدم برنامج "زمن إضافي" بإذاعة "هلا 96 إف إم". وأكدت الشبكة أن سبب استدعاء فاروق يعود لتناوله في حلقاته موضوع انتخابات اتحاد كرة القدم السوداني حيث تطرق إلى تدخل الحكومة في انتخابات الاتحاد. وظل فاروق بمكاتب الأمن من الساعة 9 صباحا وحتى الرابعة مساءً للتحقيق معه حول برنامجه الإذاعي.