الرئيس البشير يجدد تمسكه بالحوار والصادق المهدي يوجه انتقادات لاذعة للحكومة

جدد الرئيس البشير تمسكه بالحوار كوسيلة لصيانة والحفاظ على وحدة السودان واستقراره السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وقال فى كلمة له بمناسبة عيد الأضحي المبارك إن كل الجهود ستتوج بانعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من أكتوبر المقبل. واعتبر والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف العيد سانحة طيبة لتجاوز كافة الخلافات والمرارات. وتعهد والي جنوب دارفور آدم الفكي بإكمال متطلبات الاستقرار الأمني قبل نهاية العام الجاري، والاستمرار في إنجاز ملف السلم الاجتماعي.

من جانبه وجه الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومى انتقادات لاذعة لسياسات الحكومة وقال إنها قادت إلى تقسيم الوطن وتدمير الاقتصاد وإشعال الحروب واستحكام العزلة الدولية. واستبعد الصادق المهدي في خطبة عيد الأضحى المبارك أمام جمع من السودانيين بالقاهرة أن تفضي اتصالات الحكومة مع بعض الجهات الدولية إلى رفع العقوبات عن السودان.

 وحول مستقبل الأوضاع في السودان قال الصادق المهدي إنه إما حدوث انقسام فى الحكومة أو انتفاضة شعبية. ونفى أن يكون الحوار المقترح بواسطة الآلية الأفريقية ملحقاٌ بحوار الداخل. واستنكر المهدى إبعاد السودانيين من إيطاليا وإبعاد الإرتريين من السودان باعتبارهم ضحايا هاربين من الظلم تم حرمانهم من حقوق الإنسانية. ونفى المهدى ما تردد عن منحه مقعد رئيس الوزراء، مؤكدا على أنه لن يشغل أي منصب بالتعيين بل بإرادة الشعب الحرة.

وكان المسلمون قد احتفلوا في مختلف أنحاء العالم أمس الإثنين بأول أيام عيد الأضحى المبارك وتحلل  قرابة مليوني حاج في المشاعر المقدسة من إحرامهم بعد أن رموا جمرة العقبة من على جسر الجمرات بكل سهولة ويسر وذبحوا الهدي. ويستمر رمي الجمرات اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، ولكن يرمي الحجاج في هذين اليومين كلاً من الجمرات الصغرى والوسطى وجمرة العقبة بسبع حصيات. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد وقف في مشعر منى بشكل مباشر على راحة حجاج بيت الله الحرام، وما يُقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يُسر وسهولة وأمان.