ردود أفعال دولية واسعة ولقادة الحركات المسلحة والحركة الشعبية حول استخدام الحكومة أسلحة كيماوية ضد مواطني دارفور

قال ناجون من قنابل الاسلحة الكيمائية المحرمة… ووصفت صحيفة نيويورك تايمز التقرير… أدانت قوى المقاومة الدارفورية والحركة الشعبية وحزب المؤتمر السوداني…

قال ناجون من قنابل الاسلحة الكيمائية المحرمة دوليا في جبل مرة، تحدثوا لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن شم رائحة دخان كريهة وغير طبيعية ملأت الجو بعد سقوط القنابل. وبدأ العديدون بالتقيء بعد دقائق من تعرضهم لهذا الدخان، وكان التقيؤ والإسهال مصحوبين بدم، بينما تُرك أخرون وعيونهم منتفخة.

وقال رجل يدعى إسماعيل  للمنظمة إنه حاول مساعدة الناس أواخر شهر يناير، كانت جلودهم تتساقط وتعفنت أجسادهم وكان تنفسهم صعبا. وقال إن العديد من الأطفال الذين عالجهم توفوا، وظل العديدون يعانون من الألم في الأشهر اللاحقة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن التحقيق حول استخدام حكومة الخرطوم أسلحة كيمياوية ضد مواطنيها في دارفور استمر ثمانية اشهر وكشفت عن عمليات حرق أرض، واغتصاب جماعي، وقتل وتفجيرات في منطقة جبل مرة في دارفور. وقالت المنظمة إنها أرسلت نسخة من تقريرها إلى حكومة الخرطوم لكنها لم تتلق أي رد منها. وقالت تيرانا حسن مدير أبحاث الأزمات بالمنظمة إن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب. وأضافت "الأدلة التي جمعناها موثوق بها وتصور نظاما عازما على توجيه ضربات ضد السكان المدنيين في دارفور دون أي خوف من عقاب دولي". وقالت تيرانا إن حقيقة استخدام حكومة الخرطوم وبشكل متكرر لهذه الأسلحة ضد شعبها يكشف أنه لم يتغير أي شيء في واقع هذا الصراع ولا يمكن تجاهلها وتتطلب اتخاذ فعل. وأضافت قائلا إن استخدام الأسلحة الكيمياوية لا يمثل مجرد تقصير جديد في تصنيف الجرائم التي يرتكبها الجيش السوداني ضد المدنيين في دارفور في القانون الدولي فحسب، بل مستوى جديدا من غطرسة الحكومة السودانية واستخفافها بالمجتمع الدولي.

من جانبها قالت نائب مدير منظمة هيومان رايتس ووتش أكشايا كومار إن انتهاك حكومة الخرطوم للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي بشأن دارفور المتعلقة بحظر السلاح، واستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً، تؤكد أن مسألة العقوبات هي مجرد اسم، معربا عن اسفه لتضاؤل الاهتمام الدولي بقضية دارفور فيما يستمر القصف العشوائي والقتل والاغتصاب في الإقليم.

ووصفت صحيفة نيويورك تايمز التقرير بأنه الأبرز لأنه وصف أنواع التكتيكات التي استعملتها القوات الحكومية على 13 عاما الماضية لسحق التمرد في دارفور، والتي فشلت القوى العالمية في وقفها، وذلك على الرغم من الوعود المتكررة بوقف الفظائع الجماعية المرتكبة في مناطق الحرب. وفى رد فعل لاستخدام حكومة الخرطوم أسلحة كيمياوية ضد شعبها فى دارفور، ومطالبة المنظمات الحقوقية والإنسانية بإجراء تحقيق شفاف.

من جهة أخرى أدانت قوى المقاومة الدارفورية والحركة الشعبية وحزب المؤتمر السوداني بشدة استخدام حكومة الخرطوم الأسلحة الكيماوية ضد شعب دارفور. وأكدت حركة العدل والمساواة أن الحكومة استخدمت الأسلحة المحرمة دوليا في نطاق واسع جدا في دارفور وأن ضحاياها أكثر مما يتوقع الجميع. ووصفت حركة تحرير السودان قيادة مناوى ذلك بالجريمة النكراء وأكدت أن نظام الخرطوم غير آبه بقرارات المجتمع الدولى. وقالت الحركة الشعبية إنها بدأت تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع الحكومة. وقال عبد الواحد إن نظام الخرطوم تخطى كل الخطوط الحمراء باستخدامه الأسلحة كيميائية في جبل مرة واصفا ذلك بأنه إبادة جماعية عرقية ثانية. ودعا عبدالواحد إلى وقف التفاوض مع نظام الخرطوم وتوحيد الصفوف من أجل كنسه واقتلاعه من جذوره. ودعت قوى المقاومة الدارفورية والحركة الشعبية وحزب المؤتمر السوداني الأمم المتحدة والأسرة الدولية والسلم الأفريقي إلى وضع حدا لاستخدام الأسلحة المحرمة، ومنع استيرادها. وإجراء تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في جبل مرة وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

Welcome

Install
×