باحثون وخبراء يحذرون من تجاهل السلطات لمخاطر استخدام مادة السيانيد وانشاء مصنع للكرتة بجنوب كردفان

حذر باحثون وخبراء من المخاطر البيئية الفادحة لاستخدام مادة السيانيد في مجال التعدين والآثار الخطيرة لإنشاء… وأعرب الدكتور ياسر حموده… وفي كردفان طالبت اللجنة الوطنية لمناصرة…

حذر باحثون وخبراء من المخاطر البيئية الفادحة لاستخدام  مادة السيانيد في مجال التعدين والآثار الخطيرة لإنشاء مصنع للكرتة في جنوب كردفان على الإنسان والبيئة. وأعرب الدكتور ياسر حموده الباحث في جامعة شيستر البريطانية في مجال الكيمياء في مقابلة مع راديو دبنقا يوم  الأربعاء عن استغرابه من سماح الحكومة لاستخدام مادة السيانيد القاتلة وعالية السمية في مجال التعدين مشيرا للاثار  الخطيرة للسيانيد على الكائنات الحية والبيئة.
وقال ياسر إن معظم دول العالم منعت استخدامها لمخاطرها الكبيرة وصعوبة التحكم فيها مشيرا إلى أن كميه صغيرة لا تتجاوز الاثنين غرام كافية لقتل الإنسان والحيوان. واستعرض الدكتور ياسر في المقابلة الآثار الخطيرة لاستخدام السيانيد من خلال تجارب في  دول مثل رومانيا وغينيا الجديدة والفلبين والأرجنتين. وحذر الدكتور حموده من مخاطر التعدين الأهلي على صحة الإنسان نتيجة لاستخدام مادة الزئبق في النعدين الأهلي. ووصف سماح الحكومة بالتعدين الأهلي دون توفير إجراءات السلامة بعدم المسئولية.
 وحول مخاطر الكرته  على صحة الإنسان والبيئة تساءل الدكتور ياسر حموده في مقابلة مع راديو دبنقا عن دوافع الحكومة  في نقل مخلفات التعدين من مناطق السودان المختلفة إلى جنوب كردفان، موضحاً شروع الحكومة في إقامة مصنع للكرته في كادقلي بجنوب كردفان التي تتميز بالأمطار الغزيرة. وحذر ياسر من مخاطر تسرب السيانيد إلى آبار المياه والخيران التي تشكل مصدراً لمياه الشرب للإنسان والكائنات الحية. وأشار إلى الرفض الشعبي الواسع لإنشاء مصنع الكرته في مناطق الليري وأبو جبيهة. وكشف الدكتور ياسر حموده عن تحرك دولي واسع قام به عدد من الباحثين السودانيين وسط المنظمة الدولية لحماية البيئة والبرلمان البريطاني، وتسليمهم بحوثاً وتقارير حول شروع الحكومة إنشاء مصنع للكرتة استخدام السناياد في جنوب كردفان وآثاره الخطيرة على الإنسان والبيئة لتنويرهم بمخاطر استخدام السيانايد في السودان في جنوب كردفان وسط رفض واسع من سكان المنطقة.
وفي كردفان طالبت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة ومتضررى التعدين بولاية جنوب كردفان السلطات الحكومية المركزية والولائية بضرورة ايقاف شركات التعدين التى تستخدم مادة السيانيد الضار بالبيئة والإنسان فى الولاية. وقال أحمد مختار الناطق باسم اللجنة لـ"راديو دبنقا" يوم الثلاثاء إن لجان من المحليات المختلفة بالولاية دعت لاجتماع يوم الأحد بالخرطوم  وتحدثوا فيها حول خطورة هذه الشركات التى تعمل بدون ضوابط وبدون موافقة الأهالى، هذا بجانب عدم مراعاة البيئة. وأشار إلى وجود أكتر من (11) شركة عاملة فى استخلاص الذهب باستخدام السيانيد بمناطق مختلفة بالولاية. وقال إن جميع هذه الشركات لم تحصل على موافقة أهالى المنطقة وأنها فقط تحصل على تراخيص من المركز وبموافقة حكومة الولاية وعلى رأسها والى الولاية عيسى أبكر. وأشار كذلك إلى اتباع الولاية سياسات فرق تسد وذلك بإغراء بعض الإدارات الأهلية لتمرير أجندتها وقرارتها التى يرفضها مواطنى الولاية.
وأبان أحمد  مختار أنهم اتبعوا فى الفترة السابقة كل الطرق العملية فى توصيل الشكاوى للجهات المختصة إلا أن نداءاتهم لم تجد أذنا صاغية وطالب جميع ابناء ولاية جنوب كردفان بمختلف انتماءاتهم داخل السودان وخارج السودان بضرورة الوقوف ضد قيام هذه الشركات. وقال إنهم مع التنمية ولكن يجب ان يكون التنمية يتسبب فى ضرر مواطنى الولاية.
ومن جهة ثانية تشكو متاجر الذهب بالخرطوم من الركود وخلوها من المتسوقين في العاصمة. وقال أصحاب محل بمجمع  الذهب وسط الخرطوم أن المبيعات منعدمة هذه الأيام لأن الدولار في تزايد و"لم نتمكن من بيع جرامين منذ أسبوع ولا ندري ماذا نفعل؟.." وأضاف أحد التاجر أن جرام الذهب يباع بـ 660 جنيها والشراء بـ 550جنيها لكن الحركة التجارية بطيئة للغاية وتتوقف كثيرا في بعض الأحيان عدا بعض المقبلين على الزواج. وقال تاجر آخر إن "الرسوم الحكومية ضاعفت من أسعار الذهب عما كانت عليها من قبل". وأشار التاجر إلى أن "الذهب في حالة انخفاض عالميا لكن هنا الأسعار في تصاعد بسبب الجبايات الحكومية وارتفاع الدولار". وكان وزير المعادن قال في وقت سابق إن السودان أنتج هذا العام 93 طنا من الذهب وأصبح الآن في المرتبة الثانية على مستوى دول إفريفيا المنتجة والمصدرة للذهب.

Welcome

Install
×