الحركة الشعبية تبدي استعدادها للقاء امبيكي والبشير يتوعد المعارضة بالحسم العسكري

أعلنت الحركة الشعبية استعدادها للقاء رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو أمبيكي، وليس لقاء النظام. وقال مبارك أردول المتحدث الرسمي باسم ملف السلام لدى الحركة الشعبية لـ"راديو دبنقا" يوم الخميس إن الحركة الشعبية لن تقبل بأي عملية سياسية قائمة على أساس حوار الوثبة أو نتائجه، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن سودان مابعد العصيان ليس هو سودان ما قبله، وأكد أن الاستجابة لـ"تطلعات شعبنا في التغيير وفي نظام جديد قائم على المواطنة بلا تمييز ويوفر السلام والطعام والحريات هو أمر لا مفر منه..".
ومن جهة ثانية وجه أردول أسئلة لرئيس الآلية الأفريقية باعتبار أنها تحتاج لإجابة من امبيكي، قائلاً: "على أسس ستقوم أي عملية سليمة سياسية جديدة، وقد تم نسف الوثيقة المشتركة (خارطة الطريق)؟، وعلى أي أساس ستتم الدعوة لأي تفاوض حول العملية السياسية بين الأطراف؟." واتهم الرئيس السوداني بالتناقض فيما ذكر أمام رئيس الآلية الأفريقية بأن المعارضة لديها الفرصة الكاملة في حرية المشاركة السياسية وفي ذات الوقت كما يقول أردول  إن يحتفظ الرئيس بقيادات أحزاب ونشطاء مجتمع مدني في سجون الخرطوم وشالا وبورتسودان.
وكان رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي أنهي يوم الثلاثاء مباحثات في الخرطوم مع رئيسي وفدي التفاوض الحكومي حول المنطقتين ودارفور، كما التقى الرئيس عمر البشير وحركة "الإصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين. وقال تحالف قوى المستقبل في بيان عقب اللقاء يوم الثلاثاء إنه عبر للالية الأفريقية برئاسة أمبيكي عن الانتهاكات المتواصله للحريات والاعتقالات التي تمت لعدد من كوادره ومجموعات سياسيه ومجتمعيه أخرى دون إيضاح أماكن اعتقالهم أو السماح لأهلهم بزيارتهم ومصادرة العديد من الصحف مما يجعل الحديث عن الحوار الوطني ومخرجاته غير زي فائدة.

وفي سياق متصل توعد الرئيس عمر البشير الحركات المسلحة بالحسم عسكرياً، إذا لم يستجيبوا لنداءات السلام والانضمام للحوار. وشدد البشير لدى مخاطبته مهرجان الرماية العام بمروي أمس الخميس أن وقف إطلاق النار سينتهي بنهاية ديسمبر الحالي، و(بعدها الما بجي يلوم نفسوا ونحن بنجيبوا حي). وأضاف قائلا (بنجيكم في حتتكم..الفي الكركور بنطلعوا..والفي الجبل بنزلوا..والفي الغابة بنسلو بنجيبوا راجع).