الحركة الشعبية لتحرير السودان: إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
درج السيد مبارك الفاضل على توجيه إنتقادات عديدة للقوى السياسية المعارضة ومن ضمنها الحركة الشعبية، والحركة الشعبية من تقاليدها أن لا ترد …
مبارك اردول
درج السيد مبارك الفاضل على توجيه إنتقادات عديدة للقوى السياسية المعارضة ومن ضمنها الحركة الشعبية، والحركة الشعبية من تقاليدها أن لا ترد في مثل هذه الحالات، ولا سيما فيما يتعلق بحق الآخرين في إبدا تقديراتهم السياسية. وكذلك رات الحركة الشعبية عدم الرد على السيد مبارك الفاضل لإعتبارات عديدة من ضمنها العمل المشترك الذي جمعنا معا قبل أن تختلف تقديراتنا للوضع السياسي، وقد إختار كل منا الموقع الذي يلائمه.
حديث السيد مبارك الفاضل الآخير حول المبادرة الأمريكية غير دقيق، والحركة الشعبية حينما تتعامل مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة لا تلجأ للدعاية الإعلامية والحديث الزائد خصوصا حينما يتعلق الآمر بإتصالات جارية عبر القنوات الدبلوماسية بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية أو أي بلد آخر، ونود أن نوضح الحقائق الآتية حول المبادرة الأمريكية:-
أولاَ: المبادرة الأمريكية تمت بطلب من النظام وقد أبلغ المبعوث الأمريكي رئيس الحركة والأمين العام هذا الأمر في إجتماع رسمي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أكتوبر الماضي.
ثانياً: تسلمت قيادة الحركة الشعبية المقترح الأمريكي في نوفمبر الماضي ولم يتطرق المقترح الأمريكي لمعبر أصوصا مطلقا لامن قريب ولا من بعيد كما ورد في بيان السيد مبارك الفاضل، ومعلوماته عن المقترح الأمريكي غير دقيقة.
ثالثاً: الحركة الشعبية ترى إن النظام لجأ ليطلب من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل لرفضه القبول بمعبر أصوصا وليس العكس، وهو خطل واضح في سياسات النظام.
رابعاً: قيادة الحركة الشعبية لا زالت تتبادل رسائل مع الإدارة الأمريكية وآخر رسالة كانت هذا الأسبوع، ولآن الرسائل تمت عبر القنوات الدبلوماسية لا نرى إن هذا هو الوقت المناسب للخوض في تفاصيلها.
خامساً: بيان السيد مبارك الفاضل قصد منه زيادة الضغط على الحركة الشعبية، ولكننا لانعمل تحت الضغوط في قضايانا الإستراتيجية.
سادساً: على السيد مبارك الفاضل أن يترك للنظام تسويق مواقفه فهو الأجدر بتسويقها من الآخرين، ونحن نعتقد إن الموقع الصحيح للسيد مبارك الفاضل هو في صفوف المعارضة التي بذل جهداً مقدراً بها في الماضي، كما إن شعبنا على وشك إلحاق الهزيمة بهذا النظام رغم التعقيدات والمصاعب الكبيرة التي تكتنف طريقه الشاق نحو إسقاط النظام.
أخيراً: الحركة الشعبية لن تدخل في مفاوضات سياسية مع النظام، والأولوية لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب، ونحن نعلم إن النظام على وشك شن هجوم على المدنيين في مناطق الحركة الشعبية، وسنتصدى لهذا الهجوم وسندفع فواتيره من دمائنا دون مزايدات، ولا نقبل المزايدات التي تجمل صورة النظام أو تلك التي تتحدث عن الهبوط الناعم، فالحركة الشعبية من أكثر القوى التي تسدد فواتير النضال ضد النظام في إنحياز تام لشعبنا الذي قدم بناته وابناه للتصدي لهذه الحرب وهي جزء لا يتجزأ من طبيعة النظام وقاعدته الضيقة التي لن تستمر في الحكم الا بالحروب والقمع وقبضة الأجهزة الأمنية.
قاوموا ميزانية الحرب والجبايات
مبارك أردول
المتحدث بإسم ملف السلام
الحركة الشعبية لتحرير السودان
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦م