المقاطعة الطلابية تجبر جامعة البحر الاحمر بتأجيل الامتحانات ورفع الايقاف بحق 21 طالبا

قررت إدارة جامعة البحر الأحمر تأجيل الامتحانات ، التي بدأت الأسبوع الماضي، إلى العاشر من يناير الجاري وإعادة الامتحانات التي تأثرت بالمقاطعة وذلك بعد المقاطعة الواسعة التي شهدتها الامتحانات من قبل الطلاب، بالإضافة إلى اقتحام الشرطة للحرم الجامعي واحتجاز عشرات الطلاب وإيقاف إدارة الجامعة 21 طالبا من دخول الحرم الجامعي. وتباينت آراء الطلاب حول البيان الذي أصدرته إدارة الجامعة يوم الاثنين بتأجيل الامتحانات ، إلا أنهم رهنوا مواصلة الامتحانات بتلبية مطالبهم المتمثلة في شطب البلاغات المفتوحة في مواجهة طلاب داخلية الموانئ البحري، وتعويض الطلاب عن الممتلكات التي تم فقدانها في اقتحام الشرطة لداخلية الموانئ، بالإضافة إلى مطالبتهم بتهيئة بيئة الداخلية، وإقالة مدير صندوق دعم الطلاب، وإلغاء القرارات التي أصدرتها إدارة الجامعة بإيقاف 21 طالبا من الحرم الجامعي تمهيدا لتقديمهم لمجالس التحقيق.
من جانبها قالت إدارة الجامعة إن قرار تأجيل الامتحانات جاء تجاوبا مع عدد من المبادرات الرامية، ومن بينها مبادرة الاتحاد العام للطلاب السودانيين. وأوضح الأستاذ أحمد محمد علي عميد الطلاب بجامعة البحر الأحمر أن فترة تأجيل الامتحانات كافية لإعداد الطلاب أنفسهم للامتحانات منتقدا ما وصفه بتخريب الامتحانات واستخدام أساليب التحريض وترويع الطلاب، وبرر استعانة الإدارة بالشرطة لإيقاف ما سماه عمليات إتلاف أوراق الامتحانات وللمحافظة على أرواح الطلاب، نافيا تباطؤ إدارة الجامعة في حل الإشكاليات الأخيرة التي ربطها بالصندوق القومي لرعاية الطلاب. وقال إن العلاقة بين إدارة الجامعة والصندوق تنسيقية إلا أن إدارة الجامعة تتدخل أحيانا لاستكمال بعض أوجه القصور الخدمي دون أن تكون ملزمة بذلك.
وحول الطلاب الموقوفين أعلن عميد شؤون الطلاب عن تعليق إدارة الجامعة للقرار الخاص بإيقاف 21 طالبا من دخول الجامعة وذلك حتى يتسنى لهم الجلوس للامتحانات. وأكد عميد الطلاب أن الجامعة سلمت مطالب الطلاب لإدارة صندوق رعاية الطلاب. لكن إحدى الطالبات بجامعة البحر الأحمر قللت في مقابلة مع راديو دبنقا من أهمية قرارات إدارة الجامعة بتأجيل الامتحانات واستبعدت جلوس الطلاب في الامتحانات في الموعد المحدد ما لم تتم تلبية مطالبهم، واعتبرت قرار إدارة الجامعة بتأجيل ما تبقى من امتحانات انتصارا للإرادة الطلابية. وجددت المطالب الطلابية الخاصة بضرورة تحديد شكل من العلاقة بين إدارة الجامعة وصندوق دعم الطلاب حتى يتمكن الطلاب من الحصول على حقوقهم، واستنكرت  الطالبة تجاهل إدارة الصندوق لمطالب الطلاب.